يحصل الحمل المتعدد نتيجة لتخصيب بويضة واحدة، تنقسم لينتج عنها أكثر من جنين واحد، وتصبح هذه الأجنة توائم متطابقة identical twins أو تخصيب أكثر من بويضة واحدة في الوقت عينه ما ينتج عنه التوائم غير المتطابقة أو fraternal twins.
في حالة التوائم المتطابقة يكون جميع الأجنة من نوع واحد، أي كلهم ذكور أو إناث، يتشابهون بشكل كبير ويتميّزون بالخصائص الجسمانية نفسها، ولكن يبقى لكل منهم طبعه الخاص.
أما التوائم غير المتطابقين فهم يتشابهون في الشكل مثلما يفعل الإخوة في العادة، ويمكن أن تكون الأجنة جميعها من الذكور أو جميعها من الإناث، أو أن من الجنسين معاً.
ما هي مخاطر الحمل المتعدد؟
من دون شك، إن المرأة الحامل بأكثر من جنين واحد تكون بحاجة هي وأطفالها إلى عناية أكبر من المرأة الحامل بجنين واحد وذلك للأسباب التالية:
إن الحمل بأكثر من جنين واحد يزيد من احتمالات فقدان الأجنة، كما أن هذا النوع من الحمل يكون أكثر عرضة إلى الولادة المبكرة أي قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، مما يهدد حياة الأجنة ويعرّضهم إلى مضاعفات الولادة.
كما أن الحمل المتعدد في الكثير من الأحيان يستوجب الولادة القيصرية بدل الطبيعية، وينتج عنه في بعض الأحيان مشاكل في النمو ناتجة عن نقص الأوكسيجين أو مشاكل في النمو والتطوّر لدى الجنين أو في الدماغ.
أما بالنسبة إلى صحة الأم، فيمكن للحمل المتعدد أن يزيد من معدل ضغط الدم لديها، وبذلك يرتفع احتمال إصابتها بتسمم الحمل الذي يشكل خطراً مباشراً على صحتها وعلى صحة الأجنة. كما ويزيد الحمل المتعدّد احتمالات انفصال المشيمة المبكر الذي يسبب النزيف ويهدد حياة المرأة والأجنة، ويزيد أيضاً من احتمال إصابة المرأة بسكري الحمل، وبإصابتها بنزيف ما بعد الولادة.