يُعتبر الشهر التّاسع المرحلة الأخيرة من الحمل، حيث تبدأ الحامل بالتحضّر والإستعداد لاستقبال مولودها. ولأنّ أشهر الحمل تُقسّم إلى أسابيع عادةً ما يختلف التفاعل داخل الرّحم بالأسابيع فيلجأ الطّبيب إلى هذا المعيار لتحديد موعد الولادة أكثر من اعتماده على شهر الحمل.
فماذا يعني التأخّر في الولادة عن الـ 37 أسبوعاً؟ وهل من مخاطر تترتّب على هذا الأمر؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
في أيّ مرحلة من الحمل تكون الولادة؟
عادةً ما تحصل مُعظم الولادات في الفترة المُمتدّة بين الـ 37 والـ 42 أسبوعاً، في حين يتمّ تحديد موعد الولادة تقديريّاً بعد 40 أسبوعٍ من الحمل ما يُعتبر الفترة الأمثل للولادة الطبيعيّة أي أنّها لا تكون مُتأخّرة ولا مبكرة.
من المُمكن أن تلد الحامل قبل أو بعد الموعد المُحدّد، ولكن لا تُعتبر الولادة مُتأخّرة إلا إذا تخطّت الأسبوع الـ40 من الحمل.
الولادة في الأسبوع الـ 37
إنّ دخول الحامل في الأسبوع 37 من الحمل يعني دخولها في الشّهر التّاسع والأخير، إلا أنّ مدّة الحمل الطبيعيّة والتي عادةً ما يوصى بها تكتمل مع بلوغ الأسبوع الـ 40.
من هنا، يُعتبر الأسبوع الـ 37 هو الحدّ الفاصل بين الولادة المُبكرة والولادة الطبيعيّة، ويكثر الحديث عن طبيعة الولادة في هذه الفترة وعمّا إذا كانت تُشكّل خطراً على الجنين أو الأمّ. وأكثر ما يُثير القلق نتيجة احتمال الولادة في الأسبوع 37 من الحمل هو عدم اكتمال نموّ ونضج الجنين.
التأخر في الولادة عن 37 أسبوعاً
تُعتبر الولادة بعد الأسبوع الـ 37 آمنة ولا تعتريها المخاطر، وذلك لأنّ دخول الحمل هذا الأسبوع يعني تخطّي الحامل خطر الولادة المبكرة التي تتّسم بالخطورة بالنّسبة إليها وللجنين. ولكن يجدر بالحمل ألا يتخطّى الأسبوع الـ 40 وإلا تكون الولادة مُتأخّرة في حال تمّت في الأسبوع 41 أو 42.
إلا أنّه في بعض الحالات، قد يُضطرّ الطّبيب إلى ولادة الطّفل قبل بلوغ الأسبوع الـ 40 وقد يكون ذلك في الأسبوع الـ 37 في حال كانت المشيمة مُصابة بأيّ خلل بحيث تُصبح أقلّ قدرة على إيصال الأوكسيجين والغذاء للجنين ما قد يؤدّي إلى وفاته في حال عدم تدارك الأمر.
لا بدّ من أن تعلم الحامل المخاطر التي تترتّب على التأخّر في الولادة لتفادي الأخطار قدر الإمكان، ولكن بطريقةٍ مُعيّنةٍ لا تزيد من مخاوفها لكي لا تتأثّر وجنينها سلباً نتيجة زيادة الخوف من تجربة الولادة خصوصاً إذا كانت الأولى.