إن الأطفال هم بطبيعة الحال أكثر عرضة من غيرهم إلى الشعور بالقلق والخوف عند مشاهدة أفلام الرعب، لأنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة في الحياة يكونون فيها قد امتلكوا تجارب كافية تجعلهم يعرفون الفرق بين الحقيقة والخيال، كما أنهم أكثر تأثراً بمشاهد العنف والقتل والدماء. فكيف يتأثرون بأفلام الرعب؟
العدوانية: إن متابعة مشاهد العنف والقتل التي تحتويها أفلام الرعب من شأنها أن تجذب الطفل وأن تجعله يرغب بتقليدها بشكل عدواني وعنيف مع الأشخاص المحيطين به، من دون أن يدرك مدى خطورة هذه السلوكيات.
الأرق واضطرابات النوم: إن مشاهدة أفلام الرعب من شأنها أن تسبب حالة من الأرق عند الطفل وعدم القدرة على الخلود إلى النوم العميق، والكوابيس الليلية التي تمنعه من الحصول على نوم صحي وهادئ، مع كل ما يسببه ذلك من تأثيرات سلبية على صحة ونمو جسمه وعلى أدائه في المدرسة وفي الحياة اليومية.
وفي هذه الحلالات لا يرغب الطفل بالنوم بمفرده، بل يطلب من أهله النوم بقربه أو ترك الغرفة مضاءة. في الغالب تكون هذه الأعراض قصيرة الأمد، ولكن إذا استمرت لفترات زمنية طويلة كأسابيع مثلاً، يجب عرض الطفل على الطبيب الأخصائي الذي من شأنه أن يساعد في علاجه.
القسوة وفقدان العاطفة: من الممكن أن يتأثر الطفل بالشخصيات الموجودة في أفلام الرعب والتي تكون بعيدة تماماً عن العاطفة والحب، وغالباً ما تظهر المشاعر السلبية والكره والحقد. والطفل عند مشاهدته لسلوكيات هذه الشخصيات من الممكن أن يصاب بحالة من الخدر العاطفي، أي أن تتحوّل مشاعره سلبية فيسخر من أوجاع الآخرين مثلاً ولا يقبل إلى مساعدتهم عند الحاجة.