يُعدّ ارتفاع درجة حرارة الطّفل من أبرز الأعرا ض التّي تظهر عليه عند البدء بمرحلة التّسنين مع احمرار اللّثة وتورّمها، والرغبة الدائمة والمستمرّة بفرك اللثة في مُحاولةٍ منه للتّخفيف من الألم.
كما يُحاول الطّفل خلال هذه المرحلة مضغ أيّ شيءٍ يقع بين يديه أو مصّه، مع عدم الرّغبة في تناول الطّعام أو الرّضاعة، بالإضافة إلى استيقاظه المُتكرّر في الليل نتيجة الشّعور بالألم الشّديد بسبب مُحاولة الأسنان البروز.
الحذر ضروريّ
من المهمّ التّركيز على الأعراض المُصاحبة للتسنين عند الطّفل، وخصوصاً ارتفاع درجة الحرارة، مع ضرورة أخذ الحيطة ومُراجعة الطّبيب فور مُلاحظة عارضٍ قد يدعو للقلق.
كذلك، لا بدّ من الحذر من ارتفاع درجة حرارة الطّفل عن 38 درجة مئويّة؛ لأنّ هذا الأمر يستدعي زيارة عيادة الطّبيب بشكلٍ فوري حتّى لا يتسبّب بمُضاعفاتٍ ومشاكل صحّيةٍ أخرى للطّفل.
كما أنّه من المُفيد استشارة الطّبيب بشأن وضع الكمّادات الباردة أو شطف جسم الطّفل بالماء البارد عند ارتفاع درجة حرارته حتى لا يستمرّ على هذه الحالة لفترةٍ طويلة، كما يُفضّل فحصه من قِبل الطّبيب في حال كان الأمر يتطلّب إعطاءه أدويةٍ خافضةٍ للحرارة.
حدّة الأعراض تختلف
تختلف حدّة الأعراض المُرافقة لمرحلة التّسنين من طفلٍ إلى آخر، فقد تظهر بشكلٍ خفيفٍ عند بعض الأطفال، وقد تستمرّ لعدّة أيام عند البعض الآخر وعادةً ما تكون طبيعيّة ولا تدعو للقلق ولا تُسبّب أيّ مُضاعفات.
أمّا في حال ارتفاع الحرارة لأكثر من يومين، فيُفضّل مراجعة الطّبيب المُتابع لحالة الطّفل لوصف العلاج المُناسب.
بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة التّسنين، يتعرّض الطفل أيضاً أثناء هذه الفترة للانزعاج، التّوتر، تهيّج الفم، العصبيّة وكثرة البكاء؛ نتيجة نموّ جذور الأسنان الذي يُعدّ مؤلماً على الطفل وصعباً على الوالدَين اللذين يسعيان جاهدَين للتّخفيف من مُعاناته عبر مُختلف الطّرق المُتاحة.