القيمة الغذائية للتمر
يحتوي التمر على نسبة عالية من الكربوهيدرات ومن الألياف الغذائية، وهذا ما يمنح الشخص الذي يتناول حوالي سبع تمرات يشعر بالشبع. وكل 100 غرام من التمر تحتوي على ما يقارب 270 سعراً حرارياً، ويحتوي التمر أيضاً على القليل من الدهون ونسبة عالية من الماء، تقابلها نسبة منخفضة من الأملاح المعدنية. كما وتدخل مجموعة من الفيتامينات في تركيبة التمر مثل الفيتامين A والفيتامين C وعائلة الفيتامين B، إلى جانب البروتينات والمعادن كالكالسيوم، الفسفور، الحديد، المانغانيز، البوتاسيوم، الصوديوم، النحاس، وغيرها.
نسبة السكر في التمر
تحتوي التمور بأنواعها المختلفة على ثلاثة أنواع من السكريات هي الفركتوز fructose والجلوكوز glucose والسكروز saccharose، وتختلف نسب هذه الأنواع من السكر بين نوع وآخر من التمر، فكمية السكر تختلف بين نوع وآخر بحسب الظروف البيئية والمنطقة التي نمت فيها أشجار النخيل، وذلك لأن نسبة السكر في التمر تتأثر أيضاً بمستوى الرطوبة فيه. فكلما زادت كمية الماء في حبة التمر، انخفضت نسبة السكر فيها والعكس صحيح.
ولكن الجديد بالذكر هو أن التمر، ومع أنه يحتوي على نسبة عالية من السكريات، إلا أنه لا يسبب ارتفاع معدل السكر في الدم وذلك لأن هذه السكريات هي من النوع المنخفض بحسب التقييم الجلايسيمي Glycaemic Index، وبالتالي لا تؤدي إلى ارتفاع السكري.
لذلك يُسمح لمرضى السكري بتناول التمر باعتدال، أي ما لا يزيد عن خمس حبّات يومياً للحصول على الطاقة والحيوية التي يمنحها التمر للأشخاص الذين يستهلكونه، من دون أن تؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم.
كما ويُنصح المصابون بمرض السكري بالالتزام بفحص مستوى السكر في الدم لديهم بشكل متكرر، وأن يلتزموا بنصائح الطبيب بما يخص الدواء ونظامهم الغاذئي ونشاطهم اليومي.