الغضب هم نوع من المشاعر السلبية التي تصيب الإنسان عند شعوره بالخيبة أو عدم الرضا أو الإنزعاج من أمر أو شخص معيّن. ويكون الغضب بدرجات مختلفة، فقد يظهر على شكل حالة عصبية متوسّطة الحدة، ويتدرّج إلى حالة من الهيجان الشديد وصولاً إلى الرغبة بإيذاء النفي أو الآخرين.
تختلف حدة نوبات الغضب باختلاف نوع المشكلة وأهميتها من ناحية، كما أنها ترتبط بالطبع، فهناك أشخاص ميالون أكثر من غيرهم بطبعهم إلى العصبية والغضب. تترافق نوبات الغضب الشديد مع البكاء أو الرغبة به أحياناً، مع احمرار في الوجه، خفقان في القلب، والصراخ أو كبت المشاعر. ويُعتبَر الغضب من الأمور التي يمكن أن تصبح خطيرة على حياة الإنسان وصحته، فما هي مخاطر الغضب على الصحة، لا سيما على صحة القلب؟
مضار الغضب
يؤثر الغضب بشكل كبير على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، فهو من شأنه أن يرفع معدل السكر في الدم بشكل مفاجئ، كما أنه يتسبب باضطرابات النوم والأرق المزمن ومشاكل في التنفّس.
ومن الممكن أن يؤدي الغضب أيضاً إلى الشعور بالصداع الشديد بسبب زيادة تدفّق الدماء في الأوعية الدموية الموجودة في الرأس، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى تمزّق الأوعية الدموية في الرأس والتوقّف عن إمداد جزء من الدماغ بالدماء، وهذا ممكن أن تنتج عنه سكتة دماغية تسبب الشلل.
تأثيرات الغضب على القلب
إن النوبات الشديدة من الغضب من شأنها أن تسبب ارتفاعاً في ضغط الدم في الأوعية الدموية في الجسم، لذلك فإنها يمكن أن تكون من مسببات الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
وفي حالات الغضب، يقوم القلب بضخ كميات إضافية كبيرة من الدماء في الشرايين مما يجهده، أي أن الغضب يسبب نوبات من الخفقان الشديد في القلب بشكل ممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية. كما ويسبب الغضب بارتفاع نسب هرمونات التوتّ{ في الجسم، وهذه الهرمونات من شأنها أن تحدث ضعفاً وخللاً في عضلة القلب، كما أنها أيضاً تساهم في ترسّب الكولسترول الضار على جدران الشرايين مما يؤدي إلى تصلبها وانسدادها ويزيد الخطر على القلب.