سكري الحمل يختفي بعد الولادة
في معظم الحالات، يختفي سكري الحمل بعد ولادة الطفل ويعود مستوى السكر في الدم إلى نسبته الطبيعيّة بعد حوالي 6 أسابيع من الولادة.
ولكن في بعض الأحيان قد يعود بعد فترةٍ طويلة قد تكون عدّة سنوات ليظهر على شكل مرض السكري من النّوع الثاني الذي لا يحتاج إلى الأنسولين، كما أنّ الأمّ قد تكون معرّضةً للإصابة بسكري الحمل في تجارب الحمل المقبلة.
إلا أنّ نسبة الإصابة بالسكري من جديد بعد الولادة يُمكن التحكّم بها والتقليل منها، عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام واتّباع نظامٍ غذائي صحّي ومتوازن بالإصابة إلى الامتناع عن التدخين والعادات السيّئة.
سكري الحمل يستلزم الفحص بعد الولادة
لا بدّ من فحص مستوى السكري بصورةٍ دوريّةٍ بعد الولادة في حال الإصابة بسكري الحمل، للتأكّد أوّلاً من أنّ مستوى السكري في الدم عاد إلى مستوياته الطبيعيّة.
ومن المُناسب إجراء أوّل فحص لسكر الدم بعد مرور 6 إلى 12 أسبوعاً على الولادة، فإذا لم تُظهر نتائج الفحص وجود ارتفاعٍ في نسبة السكر بالدم، فينبغي حينئذ إجراء الفحص مرّة كلّ سنتين أو 3 سنوات. وبذلك يُمكن اكتشاف خطر الإصابة بالسكري مبكراً للتعامل معه في بداياته والسيطرة على أعراضه ومُضاعفاته المُحتملة.
الرّضاعة الطبيعيّة والسكري
إنّ إرضاع الطّفل طبيعياً لمدّةٍ لا تقلّ عن 3 أشهر قد يُساعد في تقليل احتمال إصابة الأمّ بالسكري بعد الولادة، بعد أن كانت قد أُصيبت به أثناء فترة الحمل.
كما أنّ اتّباع نظامٍ غذائيّ صحّي ومتوازن والحفاظ على وزنٍ صحّي للجسم، كلّها عوامل من شأنها أن تعمل على الوقاية من الإصابة بالسكري بعد الولادة بعد اختفاء سكري الحمل.
ويُشار إلى أنّ التدخين يُعتبر من أبرز العوامل التي قد تزيد من احتمال الإصابة بسكري الحمل وقد يدفع إلى ظهوره من جديد في حال لم تتمّ السيطرة على هذه العادة السيّئة واتّباع نمط حياةٍ صحّي.