السيلينيوم والخصوبة
عند النظر في الأسباب المحتملة للعقم، يمكن ان يؤدي النقص في السيلينيوم إلى التأثير سلباً على القدرة الإنجابية خصوصاً عند الرجال. فنفص السيلينيوم هو من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف تكوينها بسبب خضوعها للتأثير السلبي للجذور الحرة، والتي تميل إلى تحطيم الحمض النووي للخلايا.
ومع انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعفها، تقلّ احتمالات قدرتها على تخصيب البويضة وحدوث الحمل. لدى النساء، لا توجد بعد دراسات تؤكد تأثير السيلينيوم تؤثر على قدرتهم على الحمل، ومع ذلك لا يزال هذا المعدن أحد مضادات الأكسدة الكيميائية الهامة التي ينبغي تعزيز مستوياتها لدى كلّ من المرأة والرجل على حدّ السواء.
كيفية علاج مشاكل الخصوبة المرتبطة بنقص السيلينيوم؟
إذا شخّص الطبيب مشاكل الخصوبة المرتبطة بنقص السيلينيوم، وخصوصاً انخفاض عدد الحيوانات المنوية، فإن الحل هو البدء في تناول كل من المكمّلات الغذائية والأطعمة التي تساعد على رفع مستويات هذا المعدن عند الرجل. ستكون المكملات الغذائية بالتأكيد وسيلة فعالة لمحاولة معالجة هذه المشكلة، لكن من المفضل دائماً استخدام العلاجات الطبيعية عندما يكون ذلك ممكناً.
من هنا، يمكن أن تجدوا وفرة من الأطعمة التي تعزز من مستويات السيلينيوم في الجسم، مثل: المكسرات المختلفة (الجوز، الفول السوداني…)، المأكولات البحرية (السلطعون، سمك التونة)، العدس، أنواع مختلفة من الفاصوليا، البيض واللحوم، خاصة الكبد.
عند محاولة رفع مستويات السيلينسوم، تتراوح الكمية الموصى بها يومياً بين 15 و100 غرام. تجدر الإشارة إلى أن المستويات العالية جداً من معدن السيلينيوم يمكن أن تشلّ حركة الحيوانات المنوية ويمكن ان تقضي عليها.