نظرية توقيت الغذاء
من المرجّح أنك قد سمعت عن “نظرية توقيت الغذاء” أو Anabolic Window أو التزامن الصحيح بين ممارسة الرياضة وتناول الطعام. وهو مصطلح يُستعمَل لوصف الطريقة التي يجب أن يعتمدها الرياضي لتناول الطعام بعد التمرين، وهي تهدف إلى مساعدة الجسم على الانتقال من حالة الهدم إلى حالة بناء العضلات. وتختلف هذه الطريقة بين شخص وآخر بحسب احتياجاته وأسلوب حياته والتوقيت والمدة الزمنية التي يقضيها في ممارسة الرياضة.
تناول الطعام بعد الرياضة
فلنبدأ أولاً بالكلام عن توقيت تناول الطعام قبل التمرين. من المهم أن تعرفي أن ممارسة الرياضة يجب أن تكون بعد حوالي ساعتين من تناول الطعام، وذلك لأنه وبعد الوجبة مباشرة يتجمّع الدم في المعدة مما يصيب الجسم بالخمول ويمنعه من ممارسة الرياضة بشكل طبيعي ونشيط. كما ومن ناحية أخرى فإن ممارسة الرياضة على معدة خاوية من الممكن أن يسبب هبوطاً في معدل السكر في الدم.
أما الأكل بعد التمرين فهو يختلف بين شخص وآخر، فالأشخاص الذين يريدون زيادة وزنهم يمكنهم أن يتناولوا وجبة غنية بالسعرات الحرارية بعد التمرين، وذلك سوف يساهم في زيادة الوزن.
أما الأشخاص الذي يسعون إلى التخفيف من وزنهم، فعليهم الانتظار حوالي 40 دقيقة بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة لتناول وجبة خفيفة قليلة السعرات الحرارية.
أما الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الصباح الباكر أي قبل تناول الطعام فعليهم أن يتناولوا وجبة من البروتين مباشرة بعد التمرين للحد من انهيار العضلات والمساعدة في بنائها.
ماذا تأكلين بعد الرياضة؟
إن الجسم يخسر الكثير من الطاقة خلال الرياضة، والعضلات تقوم بمجهود كبير جداً. لذلك يجب أن تقومي بإصلاح العضلات بعد التمرين وإعادة الحيوية إلى الجسم، لذلك فإن الوجبة الخفيفة المثالية بعد التمرين تحتوي على نسب من البروتين الخالي من الدسم والكربوهيدرات. ومن أبرز أنواع الأطعمة المفيدة للرياضيين بعد التمرين نذكر الحبوب الكاملة، الموز، البيض، الحليب أو الزبادي الخالي الدسم، صدور الدجاج أو الديك الرومي المحضرة من دون غضافة الدهون إليها، الأسماك والتوابل والأطعمة الحارة. من الضروري أيضاَ أن تكثري من شرب المياه بعد التمرين لتعويض كمية السوائل التي خسرها جسمك خلال ممارسة الرياضة.