اللون الطبيعي لحليب الأم
بعد الولادة مباشرة يكون حليب الأم مائلاً إلى الشفافية مع القليل من اللون الأصفر أو الأزرق. هذا الحليب يُدعى اللبأ، وهو لا يحتوي الكثير من الدسم، ولكن الحليب يتحوّل إلى اللون الأبيض مع مرور الأيام ويصبح أكثر دسامة.
كما ومن الممكن أن يتحوّل لون الحليب إلى الأصفر الداكن بعد أيام من بدء الرضاعة الطبيعية، وذلك يدل على وجود نسبة عالية من البروتينات ومن الأجسام المناعية، لذلك فإن الطفل سوف يستفيد كثيراً من الحليب الأصفر اللون.
تغيّرات لون الحليب
في بعض الأحيان، من الممكن أن ترى الأم المرضعة أن حليبها قد اصبح لونه أخضر أو برتقالي، وذلك بسبب تناولها الأطعمة التي تحتوي على هذه الألوان مثل البرتقال أو الجزر أو السبانخ أو الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، أو بسبب تناول مكملات الحديد.
فلا داعي للقلق من هذه الألوان لأنها سوف تتغيّر باستمرار بحسب الأنواع الغذائية التي تستهلكها الأم، ومعها من الممكن أن تحصل تغييرات بسيطة في طعم الحليب أيضاً يشعر بها المولود، وهي من الممكن أن تساعده في ما بعد على تقبّل الأنواع المختلفة من الأطعمة الصلبة حين يبدأ بتناولها.
أما غذا تغيّر لون الحليب إلى الوردي المائل إلى الأحمر فذلم من الممكن أن يكون بسبب بعض الأطعمة مثل الشمندر أو الملوّنات الغذائية، أو بسبب تواجد بعض الدم في الحليب. وتواجد الدم غالباً لا يؤذي الطفل ولكن من الضروري أن تعرف المرأة سبب نزول الدم في الحليب، وذلك يمكن أن يكون بسبب تشقق الحلمة أو بسبب مشكلة صحية يجب عليها اكتشافها.
ويحصل أيضاً أن يتغيّر لون الحليب ليصبح مائلاً إلى السواد، وذلك يمكن أن يكون بسبب تناول بعض الأدوية أو بسبب مشاكل صحية وذلك يتطلب تدخل الطبيب لمعرفة المشكلة واتخاذ القرار بالنسبة إلى متابعة الرضاعة أو التوقّف عنها.