أخبرتني أنك تحبني .. و صدقتك
و وعدتني أن تكون لي … و صدقتك
و حلفت لي أنك ستعتني بي .. و صدقتك
فخنت كل العهود …كانت خطبتنا بعد أسبوعين .. هكذا كان اتفاقنا ..كنت أنتظر ذلك اليوم بشوق لا مثيل له
و لم أدر أنه لن يأتي يوما ّ، كنت أتمشى في الحديقة و رأيتك … رأيتك بعيني .. فكيف أكذبهما ؟
رأيتك معها تمسك يدها و هي تسمح لك و تبتسم، أيت في عينيها بريقا يعكس الحكي الذي تخبرها به و رأيت في
عينيك هياما بها كهيامك بي، فاصدقني القول و أخبرني على من كذبت ..عليّ أم عليها …
كيف أتقنت التمثيل لهذه الدرجة يا أميري الخائن، لا أدري لم توجهت نحوكما..ربما لأمحو كل الشكوك
و ربما لأني كنت أتمنى أن يكون شخصا يشبهك لكنك كنت أنتْ …. أنت و لا أحد غيرك
لم تكذب حتى … لم تبرر ..
كنت أتمنى لو تخبرني أنها أختك .. ابنة أخيك .. أي شيء، كنت أتمنى لو تخبرني أنك لم تقصد .. أني فهمت
الأمر خطأ، اكذب علي و أعدك أن أصدقك .. اكذب فقط ..
لكنك واجهتني بالحقيقة أمامها ..
” عذرا يا سلمى .. كنت أفكر كيف سأخبرك بذلك لكن .. لن نستطيع أن نكمل مع بعض بعد اليوم .. يبدو أننا لم
نخلق لبعضنا “
صدقت و الله فشريفة مثلي لا يمكن أن تكون لخائن مثلك …لم أجبك … لم أدري ماذا أقول … رحلت ..
رحلت الى وسادتي .. و نمت لعلي أستيقظ و أدرك أنه كان محض حلم .. بل كابوس .. و أسوأ كابوس ..
أتعلم أني لازلت كلما فكرت في حياتي تخيلتها برفقتك أنت ، أنت و لا أحد غيرك ، و أحيانا أتذكر أن كل شيء قد
انتهى لكن شيئا ما بداخلي يخبرني أن كل شيء سيصبح على ما يرام ..كالنهايات السعيدة في قصص الأطفال ،
أخدع نقسي ، نعم أعلم أني أخدع نفسي لكن أن أكذب عليها أرحم من الألم ، كدت أجن…كدت أموت لولا الكذبة
التي صدقتها ، كنت محتاجة لأصدقها و رغم أني أقول أنها كذبة الا أني حقا أصدقها ..