هذا السؤال مصدر شعور بالذنب لأولياء الأمور: هل نكفي ما يكفي من الوقت مع أطفالنا؟ هل نحن متواجدون بما يكفي؟ كيف نلبي حاجياتهم الأساسية حين لا نكون متواجدين؟
لماذا يحتاج الأطفال إلى وقتنا؟ كيف يشعرون حين يفتقدون وجودنا؟
” إنها ليست الكمية التي تهم، ولكن نوعية الوقت الذي نقضيه معهم “هذا المبرر الذي نردد لأنفسنا طوال الوقت للتخفيف من شعورنا بالذنب بسبب عدم قضائنا لوقت كاف مع أطفالنا.
كي يشعر الطفل بشعور جيد، فإنه يحتاج لاتصال دائم مع والديه “، تقول أخصائية أن هذا الوقت الذي يتشاركه الطفل مع والديه ضروري لأمنه العاطفي، فكما يحتاج الطفل الصغير لأن نحمله، ونحضنه ونهدهده، فالطفل الأكبر سنا في حاجة لأن نسمعه ونشاهده، ونقدره والوقت الذي نمضيه معه يساعده على اكتساب الثقة في نفسه، ويساعد على النمو العقلي والنفسي.
الاهتمام الذي نعطي لهم هو ما يجعلهم مستقلين، حيث نعلمهم الصبر، المثابرة وتقبل الإحباط.
ماذا يحصل إن لم نمنحهم الوقت الكافي ؟
يمكن للطفل أن يعتبره تخليا عنه و إهمالا له.، و قد يشعر أنه خطأه أن والداه لا يكرسان له وقتا كافيا حسب الطبيب النفسي للأطفال، حيث يعتقد أنه ليس لطيفا كفاية، أو مهما كافية ..و هذا الاعتقاد يجعله يفقد الثقة في نفسه و قد يقوده إلى الاكتئاب في مرحلة الطفولة.
ما هو الحد الأدنى؟
لا وجود لمقياس، ليس ساعة أو ساعتين أو أكثر .. لكن يمكنك أن تعرفي إن كان طفلك يطلب مزيدا من الوقت و الاهتمام، حيث قد يصبح عدوانيا أكثر، عنيدا أكثر ..و كل هذا يدل على طلبه للاهتمام، لذا فهو في حاجة إلى تكريس وقت أكثر له.