لطلما نسمع هذا القول “لا تستخدموا السلالم الكهربائية أو المصاعد بل استبدلوا ذلك بالصعود والنزول على السلالم”. وذلك لأنّ صعود السلالم أسهل تمارين اللياقة البدنية وأكثرها فاعلية خلال الحياة اليومية. فما هي أهم فوائد هذه الرياضة؟.
فوائد السلالم
أكدت الخبيرة الألمانية زابينا كيند من الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية في مدينة زاربروكين، على فائدة السلالم، فصعود نحو ٤٠٠ درجة من درجات السلم في اليوم، يعادل ممارسة رياضة الجري لمدة ۱٥ دقيقة متواصلة. وقد أوضحت أنّ صعود الدرج يعمل على تدريب عملية التنفس لدى الإنسان، وكذلك الجهاز القلبي الوعائي لديه وكل من عضلات الأرداف والفخذين وباطن الساق. كما يُساعد أيضاً على تحسين أداء عملية التمثيل الغذائي بالجسم. ومن التأثيرات الإيجابية الأخرى لصعود الدرج، أنه يزيد قدرة الإنسان على بذل الجهد ويعمل على تقليل حجم محيط الخصر، وكذلك يُسهم في تقليل نسبة ضغط الدم ونسبة الكوليسترول الضار بالجسم.
رياضة غير مكلفة
يتميّز صعود السلالم بأنه من التدريبات البدنية غير المكلفة التي لا تتطلب أية أجهزة ولا تستلزم الذهاب إلى صالة اللياقة البدنية، إذ يُمكن أن يمارسها الإنسان في كل مكان تقريباً، سواء أثناء طريقه إلى العمل أو في مكان العمل ذاته أو عند التسوق أو في أماكن أخرى. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت التجارب أنّ رجلاً متوسط الوزن يحرق ۲٠٠ سعرة حرارية حينما يصعد السلالم طوال ۱٠ دقائق مستمرة. ولا يبدد الجري للفترة الزمنية ذاتها، لرجل من نفس العمر والوزن، أكثر من ۱۲٥ سعرة حرارية. ويمكن للإنسان تنظيم رياضة صعود السلالم بما يؤهله لحرق ۲٠٠٠ سعرة حرارية في الأسبوع وبالتالي، وهو الأهم، خفض الجهد المسلط على القلب وخفض خطر التعرض لجلطات القلب بنسبة ٥٠%. ويعمل صعود السلالم على المدى البعيد على تحسين الدورة الدموية وانتشار الدم وتقوية عضلات الفخذين والحوض، ضد مخاطر الكسر بسبب هشاشة العظام وخصوصا عند النساء المتقدمات بالسن. ولكن يجب على الاشخاص الذين يعانون من أمراض المفاصل ومن ضيق التنفس أن يراجعوا أطباءهم قبل التخلي عن المصاعد.