في بعض الاحيان يعيش الطفل في كنف عائلة تعامله بعنف وازدراء فيحمل تأثيراته معه الى مرحلة المراهقة، ولكن في أحيان أخرى يعنّف المراهق في مرحلة المراهقة وهي الاهم في حياته لأنها مسؤولة عن تحديد هويته الشخصية وتصرفاته مع الآخرين.
كيفية تأثير العنف على المراهق؟
أولاً، من الناحية الجسدية يكون المراهق عرضة لمشاكل صحية مزمنة كقرحة المعدة أو الصداع أو الاضطرابات المعوية الى جانب تسارع دقات القلب، وتتغير الأعراض من شخص الى آخر.
ثانياً، من الناحية الذهنية والمعرفية تدور أفكار المراهق حول العنف الذي تعرض له وبحال كان يكبتها ستتحول الى سلوك ظاهر في حياته كقلة التركيز والانتباه والعيش في أحلام اليقظة.
ثالثاً، من ناحية السلوك بالإجمال يكون سلوك المراهق مستفزاً وغير منتظم وغالباً ما ينسحب من المواقف التي يشعر أنه فشل ضمنها أو يكون عدوانياً فيها الى أقصى الحدود.
رابعاً، من الناحية الاجتماعية تسود على علاقات المراهق أنواع من التوتر والقلق والانزعاج ويظهر غضبه دائماً ولا يكون متعاطفاً مع الآخرين.
خامساً، من الناحية الاكاديمية يكون المراهق مشتت التركيز غير منتبه لما يدور حوله ويتدنى تحصيله العلمي.
سادساً، من الناحية النفسية يعيش المراهق تجمداً بالعواطف وبخوف وقلق دائمين فيتعرق باستمرار وتتسارع نبضات قلبه ويرتجف ويشعر أيضاً في بعض الأحيان بضيق التنفس والدوار والإحساس بأن جسمه مخدر.
كيف يعيش المراهق المعنف حياته؟
تكون حياة المراهق المعنف صعبة فهو دائم الحزن وتزداد شهيته أو تتناقص فيخسر الكثير من الوزن أو يكسب الكثير منه، يشعر دائماً بالخمول ويكون غاضباً طوال الوقت ويلوم نفسه أيضاً كما أنه يعاني من مشاكل في التركيز والنوم.