نوبات الغضب عند الأطفال الذي يبلغون من العمر أكثر من 6 سنوات، تختلف إلى حد ما. وخلافا للصغار الذين لديهم نوبات لأنهم لم يتعلموا التحكم إحباطاتهم، فالأطفال في هذا السن قادرون على السيطرة على أفعالهم. وبالتي فهذه النوبة ليست أزمة فقدان السيطرة ولكنها تعتزم عموما معاقبة الوالد الذي هو مصدر الإحباط. ولذلك فإن القاعدة الذهبية هي أن تجعلي الطفل يفهم أنه ليس له أي مكسب من سلوكه وأن الأزمة لا طائل منها تماما.
لماذا؟
أسباب نوبات الغضب هذه متعددة، ولكن بالنسبة للأطفال (2-4 سنوات) عادة ما تكون مؤشرا على أن الطفل لم يطور بعد سيطرة كافية على مشاعره أو المفردات اللازمة للتعبير عنها لفظيا. تخيل أنك تحاول التعبير عن غضبك في لغة لا يتكلم بها الآخرون …
بالنسبة للأكبر سنا، يمكن للغضب المفرط أن يكون مؤشرا لوجود مشكلة نفسية أيضا، أو بكل ببساطة يمكن أن يكون بالنسبة له وسيلة للكسب، فإن حاول من قبل ونجح بالحصول على ما يرغب فيه بهذه الطريقة، فسيحاول دوما اعتماد نفس الطريقة، لأنه يعرف أنه يستطيع التأثير عليك و جعلك عاجزة أمامه.
بعض النصائح
حاولي أن تكوني صارمة وواضحة مع الطفل، حول ما هو مسموح بعمله عند الغضب وما هو محظور.
بيني له أيضاما كان يمكن القيام به لتهدئة نفسه (أخذ نفس عميق، الرسم، البكاء بصمت، وما إلى ذلك)
لكنالخطوة الأولى هي، بطبيعة الحال، الاعتراف العواطف، تكلمي معه بوضوح عن مشاعره السلبية و عوديه على الحديث عما يغضبه بأسلوب واضح و سهل، قومي بتعليمه الفرق بين الطرق الجيدة والسيئة للتعبير عن الغضب.
و في النهاية كوني صبورة، و تذكري لست وحدك.