تنتج متلازمة داون (Down Syndrome) عن تغيرات في الكروموسومات ما يسبب تغيير المورثات، وبسبب هذه المتلازمة تضعف القدرات الذهنية والنمو البدني ومظاهر جسدية أخرى. ويمكن الكشف عن هذه الحالة أثناء الحمل من خلال فحص الكروموسومات، وتساعد الأشعة الصوتية في تقدير احتمال إصابة الجنين بهذه المتلازمة. وعند الاصابة يمكن توقع ولادة الطفل بسمات معينة مثل: العيون التي تميل للطول الى الأعلى أو الأسفل، ضعف في العضلات ورخاوة الجسم، فم صغير مع بروز اللسان الى الخارج، وزن وطول أقل من المعدل الطبيعي وقصر في طول أصابع الأيدي والأرجل.
الحمل المتأخر وخطر المضاعفات
ارتباط متلازمة داون بتأخر الانجاب
لم يحدد العلماء حتّى الان الاسباب الرئيسية وراء اصابة الجنين بمتلازمة داون وحصول تغيير في الجينات يؤدي الى الاصابة. ولكن هناك اهتمام كبير بتأثير تأخر الانجاب في هذا المجال. فتأخر النساء في الإنجاب يزيد من مخاطر ولادة طفل يعاني من هذه التشوهات الخلقية. وتشير الإحصاءات إن إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون عند الحوامل التي تتراوح أعمارهن بين ٣٥ و٣٩ تزيد عن ٢ بالاف ومن عمر ٤٠ و٤٤ الى ٤ بالالف. أما حين يزيد عمر المرأة عن عمر الـ٤٥ تصبح بنسبة ١٤ بالالف وهي نسبة مرتفعة. كما وأن التأخر بالإنجاب يسبب أيضاً بالإجهاض والخلل الصبغي ما يسبب موت الجنين أحياناً. لذلك على المرأة الراغبة بالحمل ألا تتأخر باستشارة طبيبها لإعطائها النصائح المهمة والإرشادات الطبية الضرورية، لتفادي أي نتائج في الحمل غير مرغوبة.