أثبتت معظم الدراسات العلمية أنّ هناك تلازماً بين مرض السكري المزمن وظهور أورام سرطانية عند الأشخاص المصابين به. والسكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين (هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم) بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. ويُعدّ فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية والكلى والعينين. وهناك نوعان اساسيان من مرض السكري هما:
السكري مرض مزمن، نصائحنا
– داء السكري من النمط ١ يتسم بنقص إنتاج الإنسولين، ويقتضي تعاطي الإنسولين يومياً. ولا يُعرف سبب داء السكري من النمط ١، ولا يمكن الوقاية منه باستخدام المعارف الحالية، لكن تشكل العوامل الوراثية قسماً كبيراً من حالات الاصابة بهذا النوع.
– داء السكري من النمط ٢ يحدث بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين. وتمثل حالات داء السكري من النمط ٢ 90% من حالات داء السكري المسجّلة حول العالم، وتحدث في معظمها نتيجة الإفرط في الوزن والخمول البدني.
بالإضافة الى هذا قد تصاب المرأة الحامل بداء السكري وفي معظم الحالات يختفي بعد الولادة.
ما الفرق بين السكري النوع الاول والثاني؟
ارتباط مرض السكري بالسرطان
أثبتت دراسة حديثة صادرة عن كلية الصحة العامة في هارفرد أن مرضى السكري لا سيما الفئة الثانية معرضون للإصابة بسرطان القولون والثدي أكثر من غيرهم. وأشارت الى أن المصابين بداء السكري هم معرضين بنسبة ٣٨٪ للإصابة بورم سرطاني في القولون أو الثدي بالإضافة الى اورام اخرى لها علاقة بالغدد الرقيبة من الكلى. وصحيح انه أصبح شبه مؤكد ان مرض السكري قد يؤدي بشكل كبير الى أورام سرطانية ولكن حتى الساعة تبقى اسباب هذا الترابط مجهول.
وترجح الدراسات خطر اصابة مرضى السكري بأنواع سرطانية تعود الى معاناة هؤلاء الأشخاص من البدانة أو التدخين. وبحسب الدراسة الصادرة عن الكتور إدوارد جيوفانوشي، فإنّ مرض السكري من النوع الثاني مرتبط بشكل وثيق بسرطان القولون. وتشير بعض الدراسات الأخرى إن التزامن بين المرضين يرجع لارتفاع معدل هرمونات الأنسولين التي يفرزها الجسم. فمرضى السكري يكون لديهم مستويات عالية من هرمون الأنسولين الذي ينظم عملية السكر في الدم وكذلك هرمون يسمى عوامل النمو، وهذه الهرمونات تجعل الخلايا تنمو وتنتشر بما فيها الخلايا السرطانية.
طرق الوقاية
يمكن الوقاية من مرض السكري وبالتالي تخفيف نسبة الإصابة بسرطان القولون بعدة أساليب مرتبط معظمها بالنظام الغذائي ومنها:
– تقليص كميات الأطعمة المصنعة بالطحين والسكريات المكررة والنشا الأبيض والعصائر.
– تناول الأطعمة على طبيعتها دون تعديل (الثمار الكاملة بدلا من عصائر الفاكهة، الحبوب الكاملة بدلا من الخبز الأبيض)
ما هي التغذية الملائمة لمرضى السرطان؟
– اختيار الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف
– تناول دهون صحية الموجودة في القلوبات النيّة كالجوز واللوز والبندق، والبذور، وزيت الزيتون، والكانولا والافوكادو
– الامتناع عن الدهون المهدرجة وزيوت الذرة.
– عدم تناول كمية كبيرة من الكحول والكافيين والمشروبات الغنية بالسكريات والكعك والمخبوزات.