يعتقد قسمٌ كبيرٌ منكم أن الهلوسة تقتصر على رؤية الأشياء غير الموجودة بالفعل، إلّا أنها أحياناً تتخطى هذا الامر وقد تصل غلى حدود لمس أو حتى شمّ رائحة شيء غير موجودة. هناك العديد من الأسباب المختلفة للهلوسة منها الإصابة بمرض الفصام أو مشكلة في الجهاز العصبي مثل مرض باركنسون.
كيف يمكن أن تحدث الهلوسة؟
سماع أصوات: وهي “الهلوسة السمعية، قد تشعرون أن الأصوات تأتي من داخل أو خارج عقلكم. قد تسمعون أصواتاً تتحدث مع بعضها البعض أو تشعرون أنها تخبركم بعمل شيء ما.
رؤية الأشياء: معروفة بـ “الهلوسة البصرية”، على سبيل المثال ، قد ترون حشراتٍ تزحف على يدكم أو على وجه شخص تعرفوه.
الرائحة: أي “هلوسة الشمية”، قد تعتقدون أن الرائحة قادمة من شيء من حولكم، أو من جسمكم.
المذاق: وتسمى “الهلوسة الذوقية”، قد تشعرون بأن شيئًا تأكلونه أو تشربونه له طعم غريب.
اللمس: الأطباء يطلقون على هذا النوع اسم “الهلوسة عن طريق اللمس”. تشعرون بأن الحشرات تزحف على بشرتكم أو تحتها.
ما هو علاج الهلوسة؟
– أولا، يحتاج الطبيب معرفة ما الذي يسبب الهلوسة، سوف يطلب التاريخ الطبي للمريض ويقوم بالفحص البدني. قد تحتاج حالتكم ايضاً إلى اختبارات للمساعدة في تحديد المشكلة، على سبيل المثال، يطلب الطبيب تخطيطاً كهربائياً للدماغ (EEG)، لفحص أنماط غير عادية من النشاط الكهربائي في الدماغ ذلك لتحديد ما إذا كانت الهلوسة بسبب النوبات.
– كما أنه قد يطلب صورةً بالرنين المغناطيسي والذي يستخدم مغناطيسات قوية وموجات راديوية لتصوير هياكل داخل جسمكم. ويمكنه معرفة ما إذا كان هناك ورم دماغي أو أي شيء آخر مثل الإصابة بسكتة دماغية صغيرة قد تسبب الهلوسة.
سوف يعالج الطبيب الهلوسة حسب الأسباب ويمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:
الأدوية: دواء لمرض انفصام الشخصية أو الخرف مثل مرض الزهايمر، أدوية لعلاج الصرع، علاج التنكس البقعي، الجلوكوما، وإعتام عدسة العين، الجراحة أو العلاج الكيميائي لعلاج الأورام الخبيثة والحميدة. بالغضافة إلى أدوية التريبتان، حاصرات بيتا، أو مضادات الاختلاج للأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أيضاً.
العلاج النفسي: يمكن أيضاً أن يفيدكم كثيراً العلاج السلوكي المعرفي، الذي يركز على التغيرات في التفكير والسلوك ، ويعلّمكم إدارة الأعراض بشكل أفضل. وهذاا لنوع من العلاج يتطلّب إستشارة الطبيبالنفسي المختصّ والخضوع لمجموعة من الجلسات المكثّفة في العيادة.