لا شكّ ان الإنترنت أصبح الآن متوفراً في كلّ منزل، لا بل في متناول يد الجميع خصوصاً أنه يتيح لهم استخدامه حتى من خلال الهواتف الذكية. إن هذا التطوّر التكنولوجي العظيم لا يستثني المراهق بحيث أنه يستخدمه للتواصل واللعب والبحث عن المعلومات. وفي المقابل، ومن خلال الإنترنت، يسهل على المراهق الوصول إلى المحتوى الجنسي، أي الأفلام والصور وغيرها، فهل من طريقة لحمايته منها؟
حماية المراهق من المحتوى الجنسي على الانترنت
التحدث إليه
إن التحدث مع المراهق عن هذا الموضوع الحساس، أمرٌ لا بدّ منه ويتطلّب بعض الشجاعة والجرأة من الاهل. فالمحتوى الجنسي متوفر بشكل سهلٍ على الإنترنت وعلى بُعد كلماتٍ مفتاحية معروفة عند الجميع. من هنا لا بدّ ان يحرص الأهل على تفسير واقع الأفلام والصور الجنسية للمراهق وجعله يفهم بأنها ليست حقيقية وهي مجرّد تمثيلب لجذب أكبر عددٍ من المشاهدين. كما وعلى الأهل ان يفسروا للمراهق حقيقة العلاقة الحميمة أي أنها مزيجٌ من الأحاسيس الصادقة وليست مجرّد شهواتٍ جسدية كما تظهر في الأفلام والصور المنتشرة على الإنترنت.
مراقبته عن بُعد
على الرغم من ضرورة الوثوق بالمراهق وترك هامشٍ من الحرية له أثناء استخدام الإنترنت، إلّأ أنه من المهم مراقبة سلوكياته أي إذا كان يشرد كثيراً ويتكلّم دائماً عن المواضيع الجنسية. بالإضافةِ إلى إنزوائه في غرفته وقضاء ساعاتٍ على الإنترنت والتي تعتبر من الأمور التي تدعو للشكّ طبعاً بأنه يشاهد المحتويات الجنسية. من هنا وبحال تأكدوا من أن المراهق يدخل المواقع الإباحية من الجنسية، فلا بدّ من توعيته على مخاطر هذا الأمر وتأثيره على حياته الجنسية في ما بعد وحتى على علاقته بأصدقائه وبتركيزه على دراسته.
تحديد وقت استخدام الإنترنت
من المهم أن يحدّد الاهل وقت استخدام المراهق للإنترنت خلال اليوم، وعدم السماح له بتخطي الساعتين. كما أنه من المهم ألّا تسمحوا له بإستخدام الإنترنت في وقتٍ متأخرٍ من الليل بمفرده مع فرض عقوبةً قاسية وجدية بحال لم يلتزم بالقوانين.