التفوّق الدراسي ليس بالشّيء السهل على الطّفل إلا أنّه ليس مستحيلاً، ولكن لا يُمكن أن يتحقّق من دون تشجيع الأهل المستمرّ للطفل من أجل القيام بمهامه اليوميّة والمضي قدماً بكلّ جوانب حياته، نظراً لتأثير كيفيّة قضاء الطّفل وقته على النّتائج الدراسيّة.
فكيف يُمكن مساعدة الطّفل على التفوّق في المدرسة؟
الاعتماد على النّفس
غالباً ما تشكو الأمّ من اتّكال الطّفل عليها في كلّ شيء حتّى في المهام المتعلّقة بدراسته، وعدم تحمّله ولو قليلاً من المسؤوليّة.
كما أنّ الأهل قد يقعون في فخّ الاهتمام الزائد بالطّفل خصوصاً وأنهم يشعرون بالقلق حيال أن يكبر من دون عاطفة على سبيل المثال أو أن ينقصه شيءٌ ما، فيُصبح اتكالياً وغير فعّال في مجتمعه.
من هنا، فإنّ حرص الأهل على تعليم الطّفل الاعتماد على نفسه في المهام البسيطة في المنزل سيُعلّمه عدم الاتّكال على أحد لإنجاز مهامه المدرسيّة وبالتالي يسير على طريق التفوّق الدراسي.
الثقة بالنّفس
يلعب الأهل دوراً أساسيّاً في بناء ثقة الطّفل بنفسه بدءاً من أعوامه الأولى، كما أنّهم قد يُدمّرونها عن غير قصد معتبرين أنّ تصرّفهم هذا يحميه من المخاطر.
وتحلّي الطّفل بالثقة بنفسه من شأنه أن يقوّي إرادته نحو تحقيق أهدافه والسعي وراء النّجاح في مختلف المجالات منها الدراسة.
اعتماد مبدأ الثناء
عندما يُحقّق الطّفل تفوّقاً في مادةٍ معيّنة في المدرسة أو علاماتٍ مميّزة لم يصل إليها من قبل، لا بدّ من الحرص على مكافأته، لأنّ هذا التصرّف من قِبل أهله يُشجّعه على المضي قدماً في المسار الذي يسلكه ما يؤدّي في نهاية المطاف إلى تحقيق التفوّق في المدرسة وفي كلّ المواد.
العلاقة الجيّدة مع الأهل
من المهمّ جداً الحفاظ على أجواءٍ من الألفة بين الطّفل والوالدين، حتّى يسهل عليه التّعبير عن مشاعره عن طريق إجراء الحوارات المفتوحة من دون قلقٍ أو خوف.
هذه العلاقة الجيّدة مه الأهل من شأنها أن تُريحه نفسيّاً، وهذا العامل أساسيّ لكي يُحقّق التفوّق في المدرسة خصوصاً إذا شعر بأنّ أهله يساندونه في ما يفعل فيشعر بالأمان.
كلّ هذه الأمور تُظهر بشكلٍ واضح مدى تأثير البيئة المنزليّة وطريقة التّعاطي مع الطّفل على حياته المدرسيّة وإمكانيّة تحقيقه التفوّق في المدرسة.