يُعاني بعض الأزواج من مشكلة العقم التي تجعلهم غير قادرين على الإنجاب، إن على المدى القريب أم البعيد.
وفي ظلّ هذا الواقع، يُحاول الثنائي مراجعة عدّة أطبّاء علّهم يزوّدونه ببعض النّتائج الإيجابيّة التي تُعطيه أملاً في الإنجاب.
ما هي الخلايا الجذعيّة؟
تُسمّى بالخلايا الجذعيّة، الخليّة التي تقوم بالانقسام والتكاثر في الوسط الذي توضع فيه.
على سبيل المثال، إذا تمّ زرع خليّةٍ جذعيّة لدى شخصٍ مُصابٍ بتلفٍ كامل في الكبد فإنّها تتكاثر وتنقسم بشكلٍ يُعيد للكبد كلّ عمليّاته الحيويّة ويبني أنسجته التالفة.
وهذا هو الحال بالنّسبة للمُصاب بالعقم؛ حيث يتمّ زرع الخلايا الجذعيّة في الخصيتين لإنتاج حيواناتٍ منويّةٍ جيّدة تتمتّع بقدرةٍ جيّدة على الإخصاب والإنجاب، أمّا للنّساء فيتمّ زرع هذه الخلايا لعلاج العيوب الخلقيّة للرّحم ومشاكل الأنابيب لكي تتمكّن من الحمل والإنجاب.
تُساعد على إنتاج حيواناتٍ منويّة جيّدة
يُعدّ العلاج بالخلايا الجذعيّة الأفضل في علاج حالات العقم الشّديدة لدى الرجال، وأهمّها تشوّه الحيوانات المنويّة أو نقصها أو انعدامها بشكلٍ كامل.
تتمّ هذه الطريقة من خلال سحب عيّنةٍ من النّخاع الشوكي للرّجل واستخلاص الخلايا الجذعيّة منه وإعادة زرعها في الخصية، وهي التي تعمل على خلق خلايا لحيواناتٍ منويّةٍ جديدة ونشطة وخالية من العيوب.
تُعالج عيوب الأنابيب الخلقيّة لدى النّساء
يُمكن اللجوء إلى تقنيّة زرع الخلايا الجذعيّة في الجهاز التناسلي للنّساء من أجل علاج حالات العقم النّاتجة عن تشوّهاتٍ خلقيّة أو عيوبٍ يصعب حلّها بالطّرق الجراحيّة أو العلاجات القديمة وأهمّها: الرحم الطفولي، ضمور عضلة الرحم، تشوّهات وانسداد أنابيب فالوب وضعف بطانة الرّحم.
يتمّ العلاج بحقن الخلايا الجذعيّة في الأعضاء المُراد إعادة بنائها أو إصلاح عيوبها الخلقيّة مع تناول المرأة لبعض العلاجات المحفّزة للهرمونات. ويُشار إلى أنّ هذا العلاج من شأنه أن يُساعد في إصلاح العديد من العيوب الخلقيّة لدى المرأة.
يذكر أنّ علاج العقم بالخلايا الجذعيّة حقّق نجاحاً كبيراً في علاج الكثير من الحالات التي فقدت الأمل في الإنجاب.