إنّ السمنة تعتبر من مشاكل العصر ويبدو أن الراشدين ليسوا الضحايا الوحيدين للوزن الزائد وانما الأطفال ايضاً، ومن المعروف أنه ينتج العديد من الأمراض والمشاكل الصحية من السمنة كضيق النفس وتصلب الشراين وغيرها الكثير من الأمراض وعدم القدرة على الحركة. وذلك بالإضافة الى الضغط النفسي الذي تشكله على الشخص لا سيما عند الأطفال كالسخرية من شكله أو الإحراج من قبل الأخرين. ويكون الأطفال عاجزين عن التحكم بمعظم الأوقات بزيادة الوزن لديهم وهنا يكمن دور الأهل في مساعدتهم ولكن يجب تحديد سبب زيادة الوزن عند الطفل لكي يتكمن الأهل من مساعدته.
ما هي أسباب زيادة الوزن السريعة عند الأطفال؟
– أسباب وراثية: يلعب العامل الوراثي دوراً في تكوين شكل جسم الطفل فكثير من الأطفال يرثون السمنة من أحد أفراد العائلة.
– النظام الغذائي: ان تناول الأطفال للوجبات السريعة السبب الرئيسي في زيادة الوزن السريعة لديهم فهي تحتوي على دهون وسعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الطفل.
– قلة الحركة: في عالمنا الحاضر تعتبر وسائل التكنولوجيا احد ابرز اسباب زيادة الوزن السريعة عند الأطفال لأنها تبعدهم عن الحركة واللعب فالجلوس طويلا أمام شاشة الكمبيوتر والعاب الفيديو أثّر بشكل سلبي على صحة ووزن الأطفال.
– أسباب نفسية: للجو العائلي تأثير كبير على صحة الطفل ووزنه فالتوتر والقلق يدفعان معظم الأطفال لتناول الطعام بشراهة مما يسبب لهم زيادة سريعة في الوزن.
– أسباب صحية: ان تناول بعض الأدوية التي تحتوي على عناصر فاتحة للشهية وهرمونات منشطة كالكورتيزون كعلاج لمرض ما تسبب زيادة سريعة في الوزن عند الطفل.
العلاقة بين زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم
أشارت دراسة اميركية حديثة انّ الرضع والأطفال لا سيما أولئك الذين هم ما دون الأربع سنوات الذين يكتسبون زيادة سريعة في الوزن هم عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بارتفاع ضغط الدم في مرحلة الطفولة. فبحسب عينة من ٩٥٧ طفلاً تم مراقبة وزنهم وطولهم حتى سن الرابعة تبين أن الأطفال الذين يكتسبون وزناً زائداً بالنسبة لطولهم تزداد مخاطر إصابتهم بضغط الدم المرتفع في سن السادسة إلى العاشرة. ولفتت الدراسة أن كل زيادة بمقدار درجة واحدة في مؤشر كتلة الدم لدى الأطفال ترتبط بارتفاع يتراوح بين واحد و١.5 مللمتر زئبق وهو الوحدة المستخدمة في قياس ضغط الدم الانقباضي.
وبحسب الدراسة إن الفروق الصغيرة نسبياً في ضغط الدم المرتبطة بالزيادة السريعة في الوزن لدى الصغار الذين شملتهم الدراسة ربما تتعلق بزيادة مخاطر صحية أخرى في مرحلة الشباب مثل ارتفاع نسبة الكولسترول والسكر في الدم.