يتعرّض الجسم لنوعين من الحرارة، الخارجية أي تلك الموجودة في الجوّ أو الداخلية التي تسببها الحمى. وكلا الحالتين تتسببان بإرتفاع درجات حرارة الجسم، ولكن هل يمكن أن يؤثر هذا الأمر على الدماغ؟
ما هو تأثير الحرارة على الدماغ؟
– تحدث الحمى أي ارتفاع حرارة الجسم الداخلية عن طريق العدوى الفيروسية أو البكتيرية، ولكن يمكن أيضاً أن تحدث بسبب السموم أو السرطانات أو أمراض المناعة الذاتية. الحمى ليست سوى من أعراض المرض، وليست مرضاً بحدّ ذاته. عندما تعانون من الحمى بسبب المرض، فمن غير المحتمل أن تسبب الحرارة تلفًا في الدماغ. حتى تلك التي تصيب الأطفال، لا تسبب أي ضرر دائم.
– أمّا ما يدعو للقلق هو عندما ترتفع حرارة الجسم بسبب ارتفاع درجة حرارة الجوّ (والتعرض لضربة الشمس) وهي مختلفة تماماً عن الحمى. في هذه الحالات، قد لا يتمكن الجسم من تنظيم درجة حرارته، ولن تساعد الأدوية في خفضها أو حتى تعديلها وهذا ما يسبب تلفاً لخلايا الدماغ وبعض الأمراض الخطيرة أبرزها داء الخلل الرعاشي أو الباركنسون.
وفي هذا الإطار، أثبتت دراسة نشرت في العام 2014 في مجلة Current Biology وترأسها البروفسور Trudeau ان الخلايا الدماغية بحاجة لنسبة معيّنة من الحرارة لإنتاج الطاقة وبالتالي فإن تعرّضها لإرتفاع كبير في الحرارة المفاجئة يمكن ان يؤدي إلى تلفها والإصابة بمرض الباركنسون وأمراض الذاكرة الأخرى.
نصائح لجنّب تأثير الحرارة على الدماغ
– من الافضل تجنّب التواجد في الأماكن الحارّة وخصوصاً تحت أشعة الشمس الحارقة بدون اي وسيلة حماية فعّالة مثل القبعة.
– الإكثار من شرب الماء أي ما يعادل 8 إلى 10 اكواب يومياً مع ضرورة تناول الأطعمة التي توفّر الرطوبة للجسم مثل الخضار والفواكه الغنية بالماء. يمكن أن نذكر منها: البطيخ، الخيار، الشمام وغيرها.
– أخذ حمام بارد لتعديل حرارة الجسم ومنع إرتفاعها التي تؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.