أنهيت المكالمة سريعا، و بدأت أفكر في كل ما حصل ..فكرت كثيرا حتى أنهكني التفكير ثم اتصلت به و بعد ساعة واحدة كان أمامي ..
– كيف حالك يا ريمه ؟ هل أصبحت أفضل ؟
ابتسمت رغما عني .. أعشق حين يناديني ريمه .. أعشق حين ينطق اسمي .. أومأت بنعم ثم قلت له ..
– الاتصالات المجهولة .. أكنت أنت ؟
– نعم ..
– كنت أعلم ذلك .. كانت في البداية كل أسبوع ثم على فترات متباعدة ثم توقفت فجأة …
– حين علمت بـ .. بموضوع باسم ..
– آه ..
– كنت أرغب في سماع صوتك ..
– مازلت لا أفهم سبب رحيلك ..
– و لا أنا .. لكن دعينا من الماضي .. لنتزوج الآن .. أريد أن .. أريد أن ألمس يديك و أقبل جبينك .. أريد أن أنظر إليك دون أن أغض بصري .. أريد أن أناديك زوجتي .. حبيبتي .. حياتي ..
– توقف ..
لم أستطع أن أمنع دموعي أكثر من هذا .. فنظر إلي و قال .
– لا تبكي يا ريمه .. هيا امسحي دموعك .. هيا و إلا مسحتها بنفسي .. لا تجبريني على فعل ما لا يحل لي يا ريم ..
فمسحت دموعي مجبرة و أنا أكتم الألم الذي اشتد مرة أخرى، لكنه لاحظه فسألني و الخوف يملأ قلبه ..
– هل أنت بخير ؟ هل أنادي الطبيب ..
– أنا .. أنا بخير .. لا تقلق .. إياد .. من فضلك أعدها إلى عصمتك ..
– سأردها لا تقلقي .. لكنك لا تبدين بخير .. سأنادي الطبيب ..
فصحت فيه ..
– لا … لا .. اسمعني .. أريدك أن تبقى قربي … أرجوك .. أنا بخير .. اسمعني ..اعتني … اعتني بسارة .. إنها تحبك حقا .. و اعتني بطفلك .. إن كانت فتاة فسمها ريم ..لا أريدك أن تنسى اسمي بعد موتي ..
–