مع بداية الحمل، تبدأ المرأة باختبار الأعراض المرافقة لهذه المرحلة المميزة من حياتها، وتكون هذه الأعراض جسدية ونفسية، تسببها التغيرات الهرمونية التي تستجد على جسد المرأة. وأعراض الحمل تختلف حدّتها بين امرأة وأخرى وبين حمل وآخر، كما أن أعراض الحمل بتوأم ومع أنها مشابهة لأعراض الحمل بطفل واحد إلا أنها تحمل اختلافات نعددها لك في السطور التالية.
أعراض الحمل بتوأم
يتميّز الحمل بتوأم بالأعراض الأكثر شدة مقارنة مع الحمل بطفل واحد، وذلك بدءاً من إجراء اختبار الحمل في البداية والذي تظهر نتيجته الإيجابية بشكل سريع وتكون قوية جداً، مروراً بازدياد وزن المرأة وظهور بطنها اللذين يكونان سريعين، وصولاً إلى نوبات الغثيان والقيء التي تكون أكثر كثافة وحدّة.
وأيضاً المرأة الحامل بتوأم تشعر بحركة الأجنة في رحمها بشكل مبكر، كما أنها ستكون بحاجة إلى التبوّل أكثر من المرأة الحامل بجنين واحد.
أما اكتشاف الحمل بتوأم فيتم من قبل الطبيب الذي يرى جنينين في الرحم عند إجراء الإيكو، كما أنه يلاحظ وجود مصدرين أو أكثر للنبض ودقات القلب.
ومن ناحية الاعتناء بالحمل
لا شك أن الإعتناء بالمرأة الحامل بتوأم يكون مختلفاً، هي بحاجة إلى راحة مضاعفة كون التعب والإجهاد يكون مضاعفاً أيضاً، إضافة إلى ذلك من الضروري أن تلتزم بأخذ الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يصفها لها الطبيب والتي تكون خاصة بالحمل بالتوائم، وعليها من دون شك الاهتمام بشكل زائد بنظامها الغذائي لتوفّر الفيتامينات والمغذيات لطفلين أو أكثر في مرحلة النمو في رحمها.
العناية الطبية ضرورية والمتابعة الحثيثة من قبل الطبيب هي من الخطوات الأساسية التي يلتزم بها كل من المرأة وطبيبها نظراً إلى أن الخطر يكون مضاعفاً في حالة الحمل بتوأم.
من الناحية النفسية، تكون المرأة الحامل بتوأم شديدة الحساسية وسريعة الغضب عادة، وذلك ناتج عن التغيرات الهرمونية التي ترافق الحمل أولاً، وقلقها وتوتّرها بما يخص الإهتمام بطفلين أو أكثر في الوقت عينه بعد الولادة وخوفها من صعوبة هذه المرحلة، ذلك إضافة إلى أن تحضيرات الولادة تكون مضاعفة إن من ناحية المجهود أو من الناحية المادية. لذلك من المهم أن تؤخذ هذه الناحية بعين الإعتبار عند التعامل مع المرأة الحامل بتوأم، ومن الضروري أن تتم مساندتها في هذه المرحلة المليئة بالإثارة والإنتظار.