زادت الولادة المتأخرة وتقنيات المساعدة على الانجاب خلال السنوات القليلة الماضية، معدّل المواليد التوأم من حوالي 2٪ إلى أكثر من 3٪ من الأطفال المولودين، مع غلبة التوأم غير المتطابق، الذي يتكوّن عندما تطلق الأم بيضتين منفصلتين و ويتمّ تخصيب كلّ منهما. في حين أن معدّل المواليد من التوائم المتطابقة، والذي يحدث عندما تنقسم بويضة واحدة مخصبة بشكل تلقائي إلى بيضتين، لم يتغير وهو واحد فقط من أصل 285 حالة حمل.
وبعبارة أخرى، كان من المعتاد أن يكون نصف التوائم متطابقين، ولكن في الوقت الحاضر، لا تتطابق سوى مجموعة واحدة من كل ثلاث مجموعات من التوائم.
قلق من تخزين دم الحبل السري للتوائم
وراثياً، التوائم غير المتطابقة يتشابهون مع أي اخوة آخرين، فإنهم فقط يولدون في نفس الوقت. ويمتلك التوأمان والاخوة غير التوائم 25٪ من المستضدات المتطابقة، ما يعني فرصة 1 على 4 لتكون مطابقة مثالية لزرع دم الحبل السري أو أي علاج آخر للخلايا الجذعية يتطلب تطابق مستضدات كريات الدم البيضاء.
وحقيقة أن التوائم تتشارك نفس الرحم تعني أنها تميل إلى أن يكون حجمها أصغر، وهذا يعني أن لديها مشيمة أصغر ودمّ حبل سري أقل، مما يفسر قلق الوالدين على أن دم الحبل السري الذي تم جمعه لن يكون كافياً للعلاج. والقلق الأكبر من القدرة على علاج المشاكل التعلّمية والتي غالباً ما ترتبط بالولادة المبكرة وإنخفاض الوزن عند الولادة، والتي يمكن علاجها الآن من خلال دم الحبل السري.
ما يكفي من الخلايا الجذعية!
وقد أظهرت دراسة أجريت على مجموعة دم الحبل السري من مواليد متعددة أن متوسط حجم دم الحبل السري الذي تم جمعه كان أقلّ بنسبة 10٪ في الولادات المتعدّدة، إلا أن اللّافت هو أن وحدات دم الحبل السري من مواليد متعدّدة كانت تقريباً 4 مرّات أكثر من خلايا النواة الكاملة (TNC) وحوالي 8 مرات أكثر من الخلايا CD34 + من الحدّ الأدنى المطلوب للتخزين.
تكون الخلاصة إذاً أن وحدات دم الحبل السري التي تمّ جمعها من ولادات متعدّدة لديها عدد كافٍ من الخلايا الجذعية لعلاج الأطفال من أجل الشلل الدماغي والحالات الأخرى المألوفة في مرحلة الطفولة، في إطار المبادئ التوجيهية المتبعة من ناحية الجرعات.