تحدث الإصابة بالدوّار عادةً عندما يمضي الجسم وقتاً طويلاً من دون تناول الطّعام ويكون عبارةً عن فقدان الجسم توازنه بسبب نقص الطاقة والفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها باستمرار.
انخفاض ضغط الدم
يُمكن الشّعور بالدوّار بعد تناول وجبة الطعام بسبب انخفاض ضغط الدم بعد الأكل.
فعند الأكل وحتى يتمّ هضم الطّعام بشكلٍ جيّد، يقوم القلب بتزويد المعدة والأمعاء الدقيقة بكمّياتٍ كبيرة من الدم، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من عدد ضرباته، لتبدأ الأوعية الدمويّة بالانقباض والانبساط، ولكنّ بعض الأشخاص لا تتقبّل أجسامهم هذه العمليّة فيُصابون بالدوخة.
ما من علاج لهذه الحالة، ولكن هناك بعض التدابير الوقائيّة التي من الجيّد اتّباعها وهي بدء الوجبة بشرب كوبٍ من الماء مع التّقليل من الكربوهيدرات التي يتمّ هضمها بشكلٍ سريع.
انخفاض السكر بعد الأكل
يُعاني البعض بعد مرور حوالي 4 ساعاتٍ من تناول الطّعام من الشّعور بالدوخة، وهذا قد يعود إلى حدوث انخفاض السكر في الدم مع تناول كمّيةٍ كبيرةٍ من النّشويات في الطّعام.
لكنّ هذه الحالة ليست شائعة بشكلٍ كبير كالحالة الأولى؛ فالأكثر شيوعآ هو انخفاض ضغط الدم الذي يلي الطعام.
ويُنصح الذين يُعانون من هذه المشكلة التأكد من مستويات السّكر وضغط الدم، وفي حال كانت طبيعيّة يجب تناول الأطعمة الغنيّة بالنّشويات والكربوهيدرات من دون إفراط في الوجبة الواحدة، مع الإكثار من شرب الماء قبل الأكل.
لا تتجاهلوا الدوخة بعد الأكل
تكمن خطورة الشّعور بالدوار بعد الأكل في سبب هذه الدوخة؛ فعلى الرّغم من أنّ الدّوخة بعد تناول الطّعام نتيجة انخفاض ضغط الدم أمرٌ شائعٌ ومنتشر إلى حدّ كبير إلا أنّ هذه الحالة تشكّل خطراً على الصحّة لو تمّ تجاهلها وعدم علاجها.
يُشار إلى أنّ تكرار انخفاض ضغط الدم خصوصاً الذي يسبّب الإغماء بعد الأكل يزيد من احتمال الإصابة بالسكتة الدماغيّة أو الذبحة الصدريّة، كما أنّ تكرار عدم وصول الدم إلى الدّماغ بشكلٍ كافٍ قد يُسبّب مضاعفاتٍ صحّية خطيرة لاحقاً.
لذلك، لا بدّ من استشارة الطّبيب ومعالجة هذه المشكلة الصحّية فوراً.