الانهيار العصبي هو مصطلح يستخدم لوصف فترة الاضطراب العقلي الشديد التي تؤثر بشكلٍ مباشر على أنشطة الحياة اليومية. ويمكن أن يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى مجموعة واسعة من الأمراض العقلية بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطراب التوتر الحاد.
على الرغم من أن الانهيار العصبي لم يعد يعتبر مصطلحًا طبيًا، إلا أنه لا يزال يستخدم لوصف الأعراض الشديدة للتوتر وعدم القدرة على التأقلم مع تحديات الحياة.
علامات الانهيار العصبي
يمكن للأشخاص الذين يشعرون بتعرضهم لانهيار عصبي أن:
– يشعروا بالرغبة في الإنعزال عن المجتمع، العائلة والاصدقاء، أو الانسحاب من الأنشطة اليومية المعتادة.
– يعانون من عدم القدرة على التركيز في العمل خصوصاً ، ومن تشتّت الانتباه بسهولة خلال القيام بالامور الحياتية العادية الاخرى.
– تقلّب المزاج والشعور بالاكتئاب والحزن الشديد طيلة الوقت. كما يمكن ان يمرّوا بفتراتٍ من الغضب الشديد التي لا يمكن السيطرة عليها، والخوف، و البكاء.
– يعانون من الإنفصال عن الواقع، أي أنهم يشعرون وكان روحهم خرجت من جسمهم وأنهم يشاهدون فقط من الخارج تصرفاتهم.
– يمكن ان يعاني الأشخاص الذين تعرّضوا للإنهيار العصبي إلى الإصابة بالهلوسة أيّ تخيّل الأمور والمشاهد من حولهم وهذه الحالة تتطلّب استشارة الطبيب على الفور.
– كما ويميل الاشخاص الذين يعانون من الإنهيار العصبي إلى التخطيط للإنتحار وإيذاء النفس بسبب اليأس وهيمنة الأفكار السلبية والتوتر على دماغههم.
أمّا العلامات الجسدية فيمكن أن تكون على الشكل التالي:
– إن الأرق هو من العلامات المهمة التي يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من الإنهيار العصبي خصوصاً أن كثرة التفكير والضغوطات يمكن أن تمنعهم من النوم.
– الخمول أيضاً من علامات الإنهيار العصبي بحيث أن صعوبة النوم أو القلق قد تجعلهم مرهقين ويفتقرون إلى الطاقة اللازمة للقيام بالمهام الروتينية.
– كما أن الأمراض العديدة يمكن أن تنجم عن انخفاض المناعة في الجسم بسبب التوتر، بالغضافة إلى الصداع المستمرّ، آلام المفاصل والعضلات ومشاكل الأمعاء.
طرق علاج الإنهيار العصبي
– من الضروري إستشارة الطبيب النفسي لعلاج الإنهيار العصبي مع الحرص على عدم اللجوء إلى المهدئات وغيرها من الأدوية بدون وصفة طبيب. فالمعالج النفسي سوف يطلب العلاج المعرفي لتحديد اسباب المشكلة وإيجاد الحلّ المناسب لها من خلال تعليم المريض طرق التعامل مع كافة ظروفها.
– كما ومن بين العلاجات الفعالة للإنهيار العصبي، يمكن أن يساعد النشاط البدني كالرياضة والانشطة الخارجية مع الأصدقاء على التخفيف من التوتر وتنشيط هرمونات السعادة في الجسم