عندما تقررين تحضير العشاء لعائلتك أو الخروج لتناول العشاء في الخارج، فإن السؤال الرئيسي غالباً يكون “ماذا سنأكل؟”. ولكن الحقيقة أنك إذا كنت تريدين المحافظة على رشاقتك أو خسارة بعض الكيلوغرامات، فإن توقيت تناول العشاء هو بنفس الأهمية التي تمنحينها لاختيار أنواع الأطعمة الصحية. وفي السطور التالية سوف نشرح لك الأسباب ونطلعك على التوقيت المثالي لتناول وجبة العشاء.
التوقيت الأنسب لتناول العشاء
لسنوات طويلة كنا نسمع أن “السعرات الحرارية في الوجبة تمتلك التأثير نفسه على الجسم بغض النظر عن التوقيت الذي يتم استهلاكها فيه” ولكن الدراسات الحديثة قد أظهرت عدم صحة هذه المقولة، فقدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية تختلف خلال اليوم الواحد.
فبحسب هذه الدراسات، السعرات الحرارية التي يكتسبها الجسم في وقت متأخر في الليل، يقوم الجسم بتخزينها على شكل دهون بدل من استعمالها على شكل طاقة.
ويعود ذلك إلى التغيرات في الحركة البدنية في الساعات المختلفة من اليوم، إضافة إلى التغيرات في درجة حرارة الجسم، ومستويات الهرمونات، وردات الفعل البيوكيميائية التي يقوم بها الجسم تجاه الأطعمة المختلفة، والتغيرات بما يخص قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية المتواجدة في الأطعمة.
لذلك فإن توقيت تناول العشاء مرتبط بوقت الإستيقاظ من النوم وتناول الوجبات الأخرى، كما أن الأنواع الغذائية التي ستتناولينها على العشاء هي بدورها مرتبطة بالتوقيت الذي تختارينه لتناول هذه الوجبة.
هل يبدو ذلك معقداً؟ كلا. وهو على الشكل التالي بكل بساطة. إن قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية تتضاءل تدريجياً بعد الساعة السادسة مساءً، لذلك فإن التوقيت المثالي للعشاء يجب أن يكون بين السابعة والثامنة مساءً كحد أقصى.
بينما إذا كنت مجبرة على تأخير تناول العشاء لظروف متعلقة بالعمل أو بخروجك للعشاء مع الأصدقاء، فمن الضروري أن تكون اختياراتك ذكية وحكيمة لما ستتناولينه، وأن يكون عشاؤك قليل السعرات الحرارية، أي خالٍ من الدهون المشبعة والسكريات والنشويات، حتى لا تتراكم الأطعمة التي تستهلكينها في هذا الوقت في جسمك على شكل دهون مؤذية للقلب والشرايين، وكيلوغرامات زائدة تحرمك من الرشاقة.