الحقن المجهري هو نوع من أنواع عمليات التلقيح الصناعي ولا فرق بينها وبين أطفال الأنابيب بل هي في الحقيقة نتاج التقدم والتطور لفكرة أطفال الأنابيب. بدأت فكرة أطفال الأنابيب في عام ١٩٧٨ بينما ظهرت فكرة الحقن المجهري عام ١٩٩١ والفرق بينهما في آلية العمل، إذ يعمل الفريق الطبي على تنشيط المبيض بأدوية مساعدة لإنتاج عدد أكبر من البويضات. ويتم سحب هذه البويضات فى وقت معين ومحدد بدقة بحيث تكون كاملة النضج. ويلجأ الأطباء الى هذه الخطوة في حالات العقم عند الزوجة مثل انسداد قنوات فالوب أو حالات العقم عند الذكور بسبب عيوب في نوعية الحيوانات المنوية أو ضعفها.
مراحل الحقن المجهري
تبدأ الزوجة في تلقي العديد من الأدوية التي تتكون من هرمونات وأدوية تحفيزية وتبدأ الرحلة بعد انتهاء الدورة الشهرية بيومين أو ثلاثة، وبعدها تخضع الزوجة لبعض الاختبارات لقياس مستوى الهرمون وعندما يطمئن الفريق الطبي لنسبة معينة يرى فيها أن البويضات ستكون ناضجة بما يكفي يبدأ عملية سحب البويضات بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية، ويجري في العادة سحب ما بين ١٠ بويضات إلى ٣٠ بويضة، وتستغرق العملية نصف ساعة التخدير الكلي أو الجزئي حسب رأي الطبيب.
بعدها ووفق آليات طبية محددة يجري حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد تحت المجهر وتترك لمدة ١٨ ساعة في ظروف مهيئة، وبعد نجاح الإخصاب في بعض البويضات إذ يعرف الفريق الطبي ذلك بظهور انقسامها لتتحول إلى بويضة ملقحة، تترك لمدة ٤٨ ساعة أخرى ليصل بها الانقاسام إلى ٨ خلايا. وينقل الفريق الطبي البويضات الملقحة المنقسمة إلى رحم الأم وتظل لمدة أسبوع تتناول بعض المثبتات والعقاقير المساعدة ثم تجري اختبار حمل، فإن ظهرت النتيجة إيجابية يصبح الحمل حقيقة واقعة إن شاء الله.
مزايا الحقن المجهري
لهذه العملية حسنات كثيرة منها:
– فرصة للإنجاب إن كانت السبل الطبيعية غير ممكنة.
– نسبة نجاحها مرتفعة نوعاً ما.
– برغم غلاء سعرها إلا أن الكثير من المراكز تسمح بتجربة ثانية إن أخفقت الأولى بنفس المبلغ المدفوع.
– زيادة نشاط المبيض بعد ذلك أي بعد حتى تمام عملية الحمل.