إن السمنة الزائدة والبدانة المفرطة هي من العوامل الأساسية التي ترفع نسبة الإصابة بمشاكل وإضطرابات القلب الخطيرة والمميتة، حيث أن الأطعمة الغنية بالدهون تؤثر على عضلة القلب وبالتالي فإن إكتساب الوزن الزائد يجعل القلب أكبر وأثقل، ما يزيد من خطر التعرض لأزمات قلبية أو سكتات دماغية.
كيف تؤثر زيادة الوزن على القلب؟
يؤثر الوزن الزائد على القلب من خلال زيادة الحمل الواقع عليه لضخ الدم إلى كمية أكبر من الأنسجة، إضافة إلى إرتباطه بأمراض السكري والشرايين التي تزيد مقاومة الأوعية الدموية لحركة الدم مسببة إرتفاع الضغط، ومن أبرز أضرار السمنة على القلب:
– تصلّب الشرايين وفقدان مرونتها نتيجة زيادة نسبة الدهون في الدم، ما يؤدي إلى قصور في الشرايين التاجية.
– البدانة الزائدة تحدّ من قدرة الإنسان على ممارسة التمارين الرياضية ما يؤدي الى إجهاد القلب.
– السمنة هي من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بمرض السكري ما يؤثر سلباً على عضلة القلب والشرايين.
– الوزن الإضافي يؤدي الى عدم إنتظام ضغط الدم، وبالتالي تضخم عضلة القلب وإحتمال الموت المفاجئ نتيجة إنفجار الشريان الأورطي.
كيف يمكن الحدّ من السمنة الزائدة؟
لحماية القلب من أي مضاعفات جانبية خطيرة، يجب تفادي البدانة الزائدة من خلال النصائح التالية:
– ضرورة مراقبة الوزن عن طريق استخدام مؤشر كتلة الجسم لمعرفة كمية الدهون عن طريق وزن الجسم والطول، وهذه التقنية تتم عن طريق تقسيم قيمة الوزن بالكيلوجرامات على قيمة الطول بالمتر، مع الإشارة الى أن مؤشر كتلة الجسم المثالي يتراوح بين 18.5 و24.9 كيلوجرام لكل متر مربع.
– يجب الحرص على تناول الوجبات في موعدها المحدد مع تفادي تناول الأطعمة غير الصحيّة بين الأطعمة الرئيسية.
– من المهم الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف.
– يجب تفادي قدر الإمكان الأطعمة المصنعة التي تحتوي على كميات عالية من الدهون والاملاح.
– الإنتظام على ممارسة التمارين الرياضة يومياً هو من الخطوات المهمة لإنقاص الوزن والوقاية من مرض السمنة، ما يساعد على الوقاية من أمراض القلب المزمنة.