منذ بداية الحمل تبدئين بملاحظة التغيرات التي تطرأ على الثديين، وهذه التغيرات تحدث منذ الأسابيع الأولى للحمل وتستمر حتى ما بعد الولادة.
ما هي تغيّرات الثديين خلال الحمل ولماذا تحدث؟
الثديين هما المصدر الأساسي لغذاء الطفل المولود، لذلك تكون هناك تغيرات هرمونية كثيرة خلال فترة الحمل تحضيراً لإنتاج حليب الرضاعة الطبيعية. وهذه التغيرات الهرمونية تسبب احتقاناً في الثديين وكبراً في حجمهما، تورماً وآلاماً تشبه الأعراض التي تسبق الطمث ولكنها تكون أشد منها. هذا في البداية، ولكن ماذا يحصل بعد ذلك؟
– إبتداءً من الأسبوع السادس ستشعرين أن حجم ثدييك بدأ بالازدياد يرافقه شعور بالتورّم والانتفاخ والاحتقان ، وهو يستمر على هذه الحالة طيلة فترة الحمل.
– يرافق هذا التضخم في حجم الثديين أيضاً إحساس بالحكة، وذلك ناتج عن تمدد بشرة الثديين، كما أن علامات التمدد ممكن أن تبدأ بالظهور في هذه الفترة، إضافة إلى يروز الشرايين من تحت البشرة، وذلك كله نتيجة تمددها.
– بالنسة إلى الحلمة، فهي أيضاً تكبر ويصبح لونها قاتماً، والمساحة البنية المحيطة بها أيضاً تصبح أوسع ولونها داكن أكثر.
– مع بداية الثلث الثاني من الحمل، يبدأ الثديان بإنتاج لبن السرسوب، وهو عبارة عن سائل أصفر اللون سميك، من الممكن أن تلاحظي خروجه من الثدي في الشهور الأخيرة من الحمل، بينما في حالات أخرى لا يخرج هذا اللبن إلا بعد الولادة.
كيف تتغلبين على ألم الثدي واحتقانه خلال الحمل؟
خلال النهار، يمكنك ارتداء حمالة صدر رياضية، فهي ستساعدك على التخفيف من حركة الثديين وبالتالي التخفيف من الألم. أما خلال النوم، فحمالات الصدر القطنية تكون مريحة، كما أنها بدورها تخفف من حركة الثديين وآلامهما.
جربي الاستحمام بالمياه الدافئة، وركزي تدفّق المياه الدافئة على ثدييك لبضع دقائق، فهذا النوع من الاستحمام من شأنه أن يريحك من آلام الإحتقان.
حاولي ارتداء الملابس الفضفاضة التي لا تسبب ضغطاً واحتكاكاً مع الثديين، كما وعند شراء حمالات الصدر، اختاري الأكبر من مقاسك قليلاً لأن ثدييك سيستمران في التضخم طوال فترة الحمل، واستعملي حمالات الصدر المخصصة للرضاعة في الأشهر الأخيرة من الحمل لأنها تمدك بالمزيد من الدعم وتخفف من الوجع.