تفرض متطلّبات الحياة وصعوباتها، عمل الوالدين بهدف تأمين حاجات أطفالهم اليومية. إلّا أنه وعلى الرغم من إيجابيات العمل، يمكن أن ينعكس هذا الانشغال الدائم سلباً على حياة الأطفال وخصوصاً على صحتهم النفسية.
ما هو تأثير انشغال الأهل على نفسية الطفل؟
النقص العاطفي
إن انشغال الأهل الدائم عن أطفالهم يمكن أن يسبب لهم نقصاً عاطفياً كبيراً ينعكس سلباً على حياتهم في المستقبل. فنقص العاطفة الذي يتمثّل بنقص العناية والاهتمام، يجعل الطفل مجرّداً من العواطف وعاجزاً عن التعبير عن مشاعره حتى في أصعب الظروف. من هنا على الأهل أن يعلموا انه وبحال حُرم الطفل من العاطفة، فهو لن يقدر أيعطيها.
اضطراب القلق
إن انشغال الأهل عن الطفل يمكن أن تؤدي إلى إضطراب القلق وهو ما يمكن تفسيره بالتوتر الدائم والمستمرّ. فالأفكار السلبية يمكن أن تسيطر بشكل دائم على عقله ما يجعله عاجزاً تماماً عن الحصول على ساعات كافية من النوم. كما أن هذا الأمر يمكن أن يؤثر سلباً على أدائه الدراسي ويشتّت من انتباهه وتركيزه على المواد الدراسية وعلى مهامه اليومية العادية.
الاكتئاب
إن الحزن الشديد والدائم هو ما يمكن أن يعرّف أكثر عن حالة الاكتئاب التي تصيب الطفل. فالطفل يعاني من انخفاض كبير في رغبته على القيام بالأنشطة اليومية ما يتسبب أيضاً بانعزاله التامّ عن المجتمع الذي يعيش فيه.
السلوك الشاذ
قد يلجأ الطفل أيضاً إلى السلوك الشاذ مثل السرقة والكذب وغيرها من الأمور التي تلفت انتباه أهله إليه. وقد ترافقه هذه العادات طيلة حياته بحال لم يحص الأهل لى علاجها في الوقت المناسب.
العلاجات والحلول:
– من الضروري أن يخصّص الأهل وقتاً من يومهم لقضائه مع طفلهم وللعنايةِ به وللإستماع إلى مشاكله ومساعدته في إيجاد حلول لها.
– الخضوع للعلاج الأسري الذي يساعد الأهل والطفل على تحديد نوعية المشكلة وإيجاد طرق فعالة للتعامل معها في كافة الظروف الحياتية.