المرأة الحامل غالباً ما تبحث عن الوضعية المناسبة لها في النوم، وذلك بسبب كبر حجم بطنها والكيلوغرامات الزائدة التي اكتسبتها خلال الأشهر الماضية. فما هي الوضعية الصحيحة والآمنة لنوم المرأة الحامل، ولماذا يُعتبَر النوم على الظهر خطيراً بالنسبة إلى الجنين؟
خطورة نوم الحامل على ظهرها
حذرت الدراسات الحديثة من خطورة استلقاء المرأة الحامل على ظهرها لفترات طويلة خاصة في الثلث الأخير من الحمل، وذلك لأن الوزن الزائد للجنين داخل الرحم من شأنه أن يحدث ضغطاً على الوريد الذي يحمل الدم من الجزء السفلي من الجسم إلى القلب، كما أنه يؤثر على وصول الدم إلى المشيمة، مما يؤثر على نمو الطفل وصولاً إلى ولادة طفل ميت في بعض الحالات.
وضعيات النوم الملائمة للحامل
في بداية الحمل يمكن للمرأة النوم في الوضعية التي تريدها، على أن تتجنّب النوم على بطنها لأنه قد يكون مؤذياً للجنين. ولكن ابتداءً من الثلث الثاني من الحمل، تُنصح المرأة بالنوم على أحد جنبيها الأيمن أو الأيسر مع ثني الركبتين. بهذه الطريقة تساعد المرأة في تدفق الدماء إلى القلب وتبقي الضغط الذي يسببه ثقل الجنين على الجانب بعيداً عن القلب.
أما في الثلث الأخير من الحمل، فمن الأفضل بحسب الأطباء أن تنام المرأة الحامل على جنبها الأيسر، حتى يكون ثقل الجنين بعيداً عن الكبد، ولا يؤثر على تدفق الدماء في الجسم، وذلك يساهم في وصول الدم إلى القلب والكلى، كما أنه يسهّل وصول الدماء والغذاء إلى الجنين عن طريق المشيمة مما يساعد على نموّه بطريقة سليمة، وولادة طفل يتمتع بصحة جيدة.
ويضيف الأطباء المتخصصون أنه من المفضل أن تتعود المرأة الحامل على النوم على أحد جانبيها مع وضع وسادة خلف ظهرها لتسنّده وتخفف الضغط عن عمودها الفقري، كما ويمكنها أيضاً وضع وسادة بين ركبتيها المثنيتين للتخفيف عن ظهرها.