اللوم الداخلي هو نوع من المشاكل النفسية التي تجعل الشخص المصاب يشعر بالدونية تجاه الآخرين مع الخجل المستمرّ وإطلاق الأحكام السلبية على نفسه. فكلّ الأحداث والمشاكل التي تواجهه في الحياة هي على ارتباط وثيق به بمعنى أنه هو من تسبب بحدوثها وانه يقف عقبةً أمام حلّها.
أسباب اللوم الداخلي
– الطفولة: في الواقع إن مشكلة اللوم الداخلي تكون عادةً على ارتباط بمرحلة الطفولة عند مواجهتكم لحدث سيّء، حيث تتعرّضون للأذية المباشرة أو أنه قد يتسبب بأذيةٍ لأحد أفراد عائلتكم. إن هذا الأمر يحثّكم على التفكير بأنكم المسؤولين عن هذا الامر، لتنتقل هذه الفكرة معكم طيلة حياتكم.
– الشخصية الضعيفة: إن ضعف الشخصية هي من العوامل التي تؤدي إلى مشكلة اللوم الداخلي. فأنتم عاجزين كلياً على مواجهة المشاكل التي تمرّون بها او حتى الأشخاص الذين يتعرّضون لكم ما يجعلكم تلقون اللوم على أنفسكم بشكل مستمرّ وأنكم السبب المباشر في حدوثها وتطوّرها.
علاج اللوم الداخلي
تقدير الذات
في الواقع من المهم أن يقدّر الشخص ذاته وإنجازاته في الحياة وأن يحرص على تعزيز النظرة الإيجابية إليه. من هنا عليه أن يعرف نقاط ضعفه ليدرك مسؤوليته عند حصول حدث معيّن. ومن خلال القيام بذلك، يمكنه التركيز على تعزيز نقاط الضعف عنده بهدف استكمال الجوانب الإيجابية.
استشارة الطبيب
هناك اعتقاد خاطئ بأن طلب مساعدة الطبيب النفسي هي علامة على الضعف. في الواقع، ان استشارة الطبيب النفسي يساعد الأشخاص الذين يعانون من مشكلة اللوم الداخلي على استعادة ثقتهم بنفسهم من خلال خضوعهم للعلاج السلوكي الإدراكي. فهذا النوع من العلاج يحدّد أسباب المشكلة ويجعل الشخص قادراً على مواجهة كافة الصعاب والمشاكل التي يمرّ بها.
ممارسة الأنشطة
إن ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية يساعد كثيراً على تعزيز الثقة بالنفس عند الأشخاص الذين يعانون من اللوم الداخلي ما يساعدهم على التخلّص منها بشكل نهائي.