تعتبر الكراهية من المشاعر السلبية التي تؤدي، بحال تطوّرت، إلى عواقب وخيمة يمكن ان نذكر منها القتل المتعمّد والأذية. فالكراهية هي عكس الحبّ، وهي ترتكز على عدم تحمّل سلوكيات الآخر وعدم القدرة على التواجد في نفس المكان معه، كما ويمكن أن تترافق مع الغيرة العمياء وتشويه سمعته بشكل دائم.
تأثير الكراهية على النفسية
القلق الشديد
تعتبر الكراهية من المشاعر التي تسبب قلقاً شديداً عند الأشخاص الذين يعانون منها بمعنى أنهم يصابون بأعراضها المختلفة مثل الصداع، العصبية، التوتر، صعوبة في التركيز، التعب، قلة الصبر، الارتباك وغيرها. فالكراهية تجاه شخص معيّن أو أمر ما، يمكن أن يؤدي إلى هيمنة تلك المشاعر السلبية على الدماغ ما يمنع الشخص المصاب بها من أداء مهامه اليومية بشكل طبيعي.
تراجع الثقة بالنفس
إن الكراهية للآخرين تؤدي إلى تراجع الثقة بالنفس وانخفاض التقدير للذات. فالكراهية تجعل الشخص الذي يعاني منها غير مهتمّ بطموحاته وبأهدافه في الحياة إن كانت على الصعيد الأكاديمي أو المهني، بل تجعله يقيم مقارنة دائمة ومستمرّة بينه وبين الشخص الذي يكرهه. فهذا الأمر لا يساعده أبداً على التطوّر بل يشدّه إلى الوراء ويجعله يتخبّط بالفشل أكثر فأكثر.
الاكتئاب
إن الكراهية تسبب الاكتئاب والحزن الشديد والدائم للشخص الذي يعاني منها. أي أنه وبسبب هيمنة الأفكار السلبية بشكل متواصل على دماغه، فهو لا يجد أبداً وقتاً للسعادة والاستمتاع بحياته بل يشعر بحزنٍ شديد طيلة الوقت بسبب كثر تفكيره بأذية الآخرين.
كيفية علاج الكراهية
– التحدث مع الطبيب النفسي هو من الأمور الأساسية والأكثر فعالية للتخلّص من الكراهية ومن تأثيراتها السلبية على النفسية. لذلك على الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة أن يخضع للعلاج السلوكي المعرفي الذي يحدّد أسباب المشكلة ويعلّمه كيفية التعامل معها ومواجهتها.
– مواجهة المشاعر السلبية من خلال ممارسة التمارين الرياضية والتأمل ما يساعد على تعزيز الشعور بالسعادة مقابل التخلّص من التوتر وكلّ مسببات الكراهية.