لا تخلو العلاقات الزوجيّة من المشاكل والصعوبات والضّغوط التي إن تفاقمت وتراكمت باتت تهدّد استمراريّة الحياة المشتركة بين الثنائي.
إساءة معاملة الأطفال
يُمكن تحمّل أيّ شيءٍ وأيّ سوء تفاهمٍ يحصل في الحياة الزوجيّة بين الشريكين، ولكن لا يُمكن لأحد أن يتحمّل إساءة معاملة الأطفال من قِبل شريك الحياة!
نتيجة هذه التصرّفات المزعجة والقاسية، تبدأ المشاكل اللامتناهية بين الزوجين وتتفاقم مع عدم اتّجاه الأمور نحو الاستقرار، وتأتي النّتيجة أنّ الزواج لا يُمكن أن يستمرّ إذا بقيت هذه المشكلة قائمة في المنزل الزوجي؛ ففي هذه الحالة نتكلّم عن إساءةٍ نفسيّة للطّفل لا يُمكن أن يتقبّلها أيّ من الوالدين.
اللامبالاة
إنّ المشاكل النّاتجة عن لامبالاة الشّريك تُعتبر الأخطر على الإطلاق وتهدّد بانهيار الزّواج؛ فمن أهمّ أسباب انتهاء الزّواج أنّه لا يُمكن لأحد أن يعيش من دون حبّ واهتمام خصوصاً إذا كانا موجودين من قبل وتلاشت هذه المشاعر مع الوقت.
واللامبالاة في العلاقة الزوجيّة تتجلّى عن طريق التّعامل مع الطّرف الآخر وكأنّه قطعةٌ من الأثاث أو شيءٌ مضمون ومتوفّر؛ وهذا يتسبّب بإساءةٍ للزوج أو الزوجة ويوصل للآخر شعوراً صعباً وقاسياً جداً، لأنّ التقدير هو الوسيلة الصحّية الأهمّ لضمان بقاء العلاقة الزوجيّة.
المشاكل المادية
تتسبّب هذه المشاكل بأذيّةٍ كبرى لكلا الطّرفين؛ فهي تُعتبر من المشاكل المتكرّرة التي تحدث في العلاقة الزوجيّة بين الزوجين ولأنّها كذلك تُعدّ من الخلافات غير المحلولة وبمثابة وضعٍ قائمٍ ودائم.
هذا الوضع الدّائم في حال لم يتقبّله أحد الزوجين في بداية الزواج، فإنّه من غير الممكن أن يتغيّر هذا الأمر مع تقدّم الأشهر والأعوام؛ فتتراكم المشاكل وتتزايد مع الوقت كما أنّها تُعطي شعوراً بعدم تغيّر الأمور وهي بالطّبع لن تعود كما كانت في السابق.
هذه الخلافات تتعمّق جذورها مع الوقت فتخلق واقعاً لا يُمكن للزوجين تخطّيه؛ لذلك فإنّها تُعتبر من المشاكل التي لا يستمرّ الزواج بوجودها ولا يُمكن التخلّص منها.