نظرت إلي بعينين يملأهما الأمل و قالت :
– أعتمد عليك يا ريم ..
و فجأة دخل هو، و أمسك ذراعيها بقوة و قال لها :
– ما الذي تفعلينه هنا ؟ ألم أخبرك أن تبتعدي عنها ؟
– توقف .. توقف يا إياد .. اتركها و شأنها
بدأت سارة تبكي بحرقة ثم نظرت إليه و قالت :
– أرجوك يا حبيبي، اسمعني فقط ..
– لا تناديني حبيبي .. لقد انتهى كل ما كان بيننا ..
خرجت هي مسرعة و الدموع تملأ وجهها، بينما قال هو بلهجة حادة :
– عذرا يا ريم .. إن ضايقتك ثانية .. لقد ..
فصحت به :
– ما الذي فعلته ؟ كيف تطردها بهذا الشكل ؟
فاقترب مني و قال بسخرية ..
– أتدافعين عنها الآن ؟ بعد كل ما قالته ..
فأجبت بمرارة ..
– إنها زوجتك يا إياد، و كل ما فعلته كان من أجلك، من أجل الحفاظ عليك .. ثم إنها حامل .. إنها تحمل طفلك .. لا يمكن أن تتركها .. أرجوك .. لا تظلمها .. لا تظلمها ..
– أنت لا تفهمين يا ريم .. أنت لا تعرفين شيئا ..
– بل أعرف كل شيء، لقد حكت لي كل شيء .. لا تتركها يا إياد .. لقد أخطأت و ندمت و تابت فكيف لك ألا تغفر لها .. إنها تحبك بصدق الآن ..
ثم أضفت و انا أكتم دموعي بصعوبة ..
– و .. و هي تحمل طفلك .. إن لم يكن من أجلها .. فمن أجل طفلك ..
حدق به لدقائق ثم قال :
– و أنت يا ريمه ؟ و أنتِ ؟
ابتسمت و قلت :
– ماذا عني ؟
– أنا أحبك .. و أنتِ .. أنت ايضا .. ما ذنبنا .. لم نضحي من أجلها ..
– فات الأوان على هذا الكلام يا إياد .. فات الأوان ..
فقال برجاء :
– لا .. لم يفت الأوان بعد .. لن أتركها .. لن أتركها لكن بشرط أن تتزوجيني ..
نظرت إليه متعجبة ثم قلت ..
– ما هذا الذي تقوله ؟ أتزوجك ؟ مستحيل ..
فاستطرد قائلا ..
– لم لا .. ألم تقترحي ذلك ؟ ألم تكن فكرتك ..
– نعم .. كنت يائسة .. كنت .. كنت .. غبية .. لا أفكر .. أنانية .. لكن ..
– بل هذا هو الصواب . ..
صحت فيه منفعلة ..
– هل جننت ..
– لا .. بل علينا اتخاد القرار السليم .. علينا أن نسمح لأنفسنا أن نكون سعيدين ..فكري و ردي علي .. معك رقمي .. اتصلي بي حين تقررين .