العلاج بالقراءة هو شكل من أشكال العلاجات التعبيرية مع التركيز على مواد القراءة المحدّدة بقصد الشفاء من الاضطرابات والامراض النفسية العديدة. تكمن الفكرة وراء هذا العلاج في استخدام اتصال الشخص، الذي يعاني من مشكلة نفسية، بمحتوى كتاب أو جزء من الشعر أو نص مكتوب لتكون النتائج مضمونة، وخاصة عندما يتمّ مقارنتها بالعلاجات الأخرى مثل العلاج بالكتابة، ذلك لأن لها تأثيرات طويلة الأمد في الشفاء.
كيف يعمل العلاج بالقراءة؟
إن الفكرة وراء علاج القراءة هي اختيار مادة القراءة التي يمكن للقارئ أن يتفاعل معها والتي تلمس شخصيته وأحداث حياته. فمثلاً يختار الطبيب النفسيّ، طبعاً بعد جلسات علاجية أولية لتعرف أكثر على نوعية المشكلة، كتاب يسرد أحداث ومشاكل يواجهها أحد الأبطال مماثلة لتلك التي يمرّ بها المريض.
فوائد العلاج بالقراءة
– إن العلاج بالقراءة يمكن أن يساعد المريض بعدة طرق منها عندما يقرأ المريض القصة ويتعرف على الشخصية ويستخلص دروسًا وتجارب الحياة من معضلات الشخصيات والنتائج التي توصل إليها.
– كما قد تساعد قراءة احداث معينة في تقليل التوتر والتخفيف من حدته وذلك من خلال تنشيط الخيال والابتعاد عن الواقع حتى ولو كان يشبه واقعه.
– وبما أن المستقبل هو ما يثير قلق المريض بشكل أساسيّ، لذا وعند قراءة مجريات الأحداث في الكتاب سيخفف الأمر من توتره وسيشعر بعزيمة ودافع أكثر في الحياة والابتعاد كلياً عن الاستسلام.
– إن قراءة الكتب الخيالية بشكل خاصّ يمكن أن يكون من أسس العلاج بالقراءة بمعنى أنه ليس جافاً وجامداً مثل المواد غير الخيالية. وهذا يوفر للقارئ فرصة للتفاعل مع الشخصية، والتعاطف مع وضعها ما يسمح له بالوصول إلى حالة ذهنية تكاد تكون شاقة من خلال كسب الأمل من نجاحات الشخصية والتخلص التوتر العاطفي.
ونتيجة لذلك، فإن هذا يؤدي عادة إلى فهم أعمق لوضعه هو كقارئ يعاني من مشكلة نفسية، وسيساعد على تطوير الرغبة في تغيير سلوكه. وبالإضافة إلى ذلك، ومن خلال قصة الشخصية الخيالية يصبح المريض أكثر استعدادًا لمناقشة قضاياه الخاصة مع مجموعة أو معالج نفسيّ عن طريق التظاهر لمناقشة قضايا الشخصية الخيالية في الكتاب.
– أمّا كتاب الرسومات المصوّرة، يمكن أن يكون فعالاً للغاية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأمية، فيكون العلاج أكثر من خلال تحفيز الوسائل البصرية ويكون له نفس مفعول كتابة الكتب الخيالية الأخرى.