الانزعاج من الاصوات نوع من حساسية السمع، وهو حالة صحية توصف بزيادة مفرطة في حساسية حاسة السمع بالنسبة لبعض الذبذبات الصوتية المتواجدة في البيئة المحيطة بنا اذ يصعب على هؤلاء الأشخاص تحمل بعض الأصوات المواكبة للحياة اليومية إذ يعتبرونها مؤلمة وغير مريحة بينما هي عادية بالنسبة للأشخاص الطبيعيين. فكيف يمكن التأقلم مع الانزعاج من الاصوات وكيف يمكن معالجتها
اعراض الانزعاج من الاصوات
هناك بعض الأعراض التي من الممكن أن تساعد في تشخيص هذه الحالة بشكل عام ومنها:
– الإحساس بألم في الأذن.
– الشعور بعدم الراحة والمضايقة من عدم تحمل بعض الأصوات التي يعتبرها معظم الناس أصواتاً طبيعية ومريحة.
– التوتر والخوف من الأصوات الفجائية أو العالية.
– قد تؤدي في بعض الاوقات الى عدم توازن والتي تظهر عبر بعض الأعراض مثل الدوخة، الغثيان وفقدان التوازن عند التعرض لأصوات ذات ذبذبات وشدة معينة.
علاج الانزعاج من الأصوات
لم يتوصل العلم والدراسات العلمية إلى نوع معين من الأدوية أو العلاجات الطبية أو العمليات الجراحية لإعادة هذه الحالة إلى المستوى الطبيعي، ولكن هناك بعض أنواع العلاج الفعالة والتي تتطلب المواظبة والاستمرار عليها لفترة زمنية تتراوح ما بين ثلاث أشهر إلى سنتين وهي:
– العلاج الصوتي: الذي يهدف إلى تخفيض حساسية سمع الأصوات إلى المستوى الطبيعي وتعليم الأشخاص النظر إلى الصوت بشكل إيجابي للتقليل من التوتر والاضطراب المصاحب لهذه الحالة.
– استخدام أجهزة مولدات للصوت: تهدف هذه الطريقة إلى استخدام أجهزة شبيه بالمعينات السمعية تقوم بإصدار أصوات بشكل ثابت ومستمر يستخدمها المريض، ومع تعريض المريض للجهاز السمعي إلى مستوى منخفض من الصوت يومياً ولفترة معينة.
ويعرف عن من يعاني من حساسية السمع أنه يلجأ لأساليب أو تصرفات يتجنب بها التعرض للتوتر بسبب هذه الأصوات، كما يتجنب تعريض نفسه للخجل في المواقف الاجتماعية في حال ما شعر بوجود أصوات من الممكن أن تسبب له الازعاج أو عدم الارتياح، فالذي يعاني من حساسية مفرطة بحاسة السمع فإن أقل الأصوات شدة وأخفضها تسبب له التوتر والانزعاج مثل: إغلاق الأبواب، جرس الهاتف، صوت دقات الساعة، جريان المياه وصوت التلفاز.