البيت هو الأساس
– إذا نشأ الطفل في منزل يقطنه أشخاص متفاهمون، فرحون، يملكون شخصيات متوازنة ويعبّرون عن مشاعرهم بحرية ويتعاملون مع المشاكل بحكمة وروية، فإن الطفل سوف يكتسب هذه الصفات من أهله. فكونا أنت ووالده بمثابة مثاله الأعلى حتى يصبح قادراً على قول ما يفكر فيه بوضوح.
– من جهة ثانية، إن القساوة في التعامل مع الطفل وقمعه بهدف تهذيبه ليست نافعة، بل الحوار والتفاهم وشرح كل موقف بحد ذاته بوضوح هي السبل الصحيحة لمساعدة الطفل على التعبير عن ذاته بجرأة بعيداً عن الخوف من القصاص أو من التوبيخ.
– إسمعي حديث طفلك من البداية إلى النهاية من دون مقاطعة، فذلك يشجعه على الحديث معك لأنه يكون متأكداً أن كلامه مهم بالنسبة إليك وباستطاعته أن يقول كل ما يحس به.
– ثقي بطفلك وأتيحي له الفرصة حتى يختار الأشياء التي يريدها أو المكان الذي يبتغي أن يمضي نهاره فيه، وهو بهذه الطريقة يشعر أن رأيه مقبول وأنك تقدّرين أفكاره، وتأخذين بآرائه. واعلمي أن ذلك من شأنه أن يعزز العلاقة المبنية على الثقة بينك وبينه، ويساعده على البوح لك بكل ما يدور في ذهنه.
– أكثري من ترداد عبارات التشجيع لطفلك، فقولي له مثلاً أنا واثقة من قدرتك على إنجاز هذا العمل، أو على اجتياز هذا الإمتحان بنجاح أو على الفوز بتلك اللعبة. واحرصي على تقدير إنجازاته، ولا تقارني أداءه في أي مجال كان مع أداء إخوته أو أقرانه، فطفلك وكل واحد من الأطفال مميز لا يشبه أحد، والمقارنة تزعجه وتشعره بالدونية تجاه الآخرين.
المقارنة الوحيدة التي يمكنك إجراءها هي مقارنة أداء طفلك الحالي في مجال ما مع أدائه السابق، وذلك مفيد في حال كان أداؤه قد تحسّن وليس العكس.
– شجّعي طفلك على ممارسة هوايات فنية كالرسم والرقص والموسيقى. فهذه الأنواع من الفنون بإمكانها أن توسّع مخيلة طفلك، كما أنها تفتح له المجال لأن يعبّر عن مشاعره وأن يفرّغ طاقاته، وتمنحك الفرصة لأن تتعرفي على تلك الطاقات والقدرات التي يتمتع بها ولدك.
– من المفيد أيضاً في بعض الأحيان أن توكلي إليه بعض المهمات كترتيب غرفته مثلاً، وأن تتركي له الحرية في حل مشكلة تخصه، فذلك يعطيه دروساً في اتخاذ القرارات الصحيحة، كما أنه يثبت له أنه شخص ذو فائدة ويمكن الإتكال عليه.