من ابرز الظواهر الصحية التي ترافق عملية التقدم في السن والشيخوخة هي فقدان السمع تدريجياً، فنرى المسنّ وهو يطلب تكرار الجملة نفسها عدة مرات لكي يستطيع ان يسمعها. وذلك ليس غريباً، فضعف السمع من اشهر الاصابات المزمنة التي يتعرض لها المسنون، وكل شخص معرض لها بمستويات مختلفة. ويمكن ان يوصل ضعف السمع الى انعزال المسنّ عن مجتمعه، وعدم رغبته في التحدث مع احد ما يخلق لديه مشاعر العزلة والانطواء وصولاً الى الاكتئاب. فهل من طريقة لحماية سمع المسنين والحفاظ عليه؟
نصف حالات ضعف السمع يمكن الوقاية منها
اهمية حمض الفوليك
لا شك انّ زيارة الطبيب المختص تعتبر الخطوة الاولى التي يجب القيام بها عند معاناة المسنّ من ضعف السمع، فهو الذي يستطيع تشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب. لكننا في موقع صحتي نحاول ان نعرض لكم ابرز ما توصلت اليه الدراسات العلمية مثل انّ حمض الفوليك ونقصه في الجسم هو السبب الرئيسي لخسارة القدرة على السمع عند المسن. وبالتالي، فإنّ تناول الاطعمة التي تتضمن هذا الحمض او الحصول عليه كمكمل يمكن ان يساعد على تجنب مضاعفات ضعف السمع. فقد اجريت العديد من التجارب العالمية على المسنين حيث تناولوا اطعمة غنية بحمض الفوليك، ما قلل من الخسارة في قدرتهم السمعية.
انثقاب طبلة الأذن
وحمض الفوليك ليس الا فيتامين من مجموعة فيتامينات ب، ولكنه فيتامين معقد يساهم في انتاج كريات الدم الحمراء وله دور اساسي في استقلاب البروتينات والدهنيات. كما انّه يوزع الحديد على مختلف الاعضاء في الجسم ويحافظ على صحة الجهاز الهضمي بالاضافة الى تقوية حاسة السمع وحفظها. ولا شك انكم تتساءلون الان عن طريقة الحصول على حمض الفوليك، لذا نقول لكم انّ جسمكم بحاجة الى 400 ميكروغرام من حمض الفوليك والذي تجدونه في الفول، العدس، الخضار الورقية بالاضافة الى الكبد والتونه والبيض.