في هذه الأيام، أصبح من الشائع تأخر سن الزواج، وبالتالي تأخر سن الإنجاب، وهناك بعض الأزواج يرغبون أحيانا في تأخيرالإنجاب، نظرا لعدم استقرارهم ماديا أو عاطفيا، وبذلك أصبحت نسبة كبيرة من الحمل الأول تحدث بعد سن الثلاثين. وتذكر تقارير أن الخصوبة ترتفع لدى غالبية النساء إلى 74.6% في منتصف سن العشرين، فيما تنخفض هذه النسبة كثيرا لتبلغ 25.5% ما بين سن 35 و39 سنة، لتصل إلى أقل معدل لها في سن الأربعين فما فوق، إذ تبلغ 20.7%.
مشاكل كثيرة قد تمنع المرأة من الحمل بعد سن الثلاثين
النساء قد يواجهن العديد من المشاكل والمخاطر عند الحمل بعد سن الثلاثين عاما من عمر المرأة ومن ابرز هذه المشاكل:
– الخصوبة: بعد الثلاثين، تجد المرأة من الصعب كثيرا تلقيح البويضة، حيث ينخفض حد الإنجاب إلى أدنى مستوى له، ومن ثم يحتاج التخطيط للحمل نصيحة الأطباء والأخذ بها، فضلا عن الأعراض الجانبية العديدة للحمل في هذه الفترة.
– ضغط الدم: المشكلة الشائعة للحمل بعد الثلاثين هي حدوث التقلبات في مستويات ضغط الدم، وفي هذه الحالة، ينتج ما يعرف بـPreeclampsia، وهو مصطلح طبي يعني التغير في مستوى تدفق الدم في الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإجهاض أو إلى موت الجنين أو عدم ولادته بصورة طبيعية، وليس هذا فحسب بل قد يؤدي هذا الأمر إلى تعريض حياة الأم للخطر.
– سكر الحمل: وهو أحد المخاطر الناجمة عن حمل المرأة بعد الثلاثين، وتنشأ هذه الحالة عندما لا يكون الجسم قادرا على إنتاج الأنسولين الكافي لتلبية متطلبات إنتاج الغلولكوز الزائدة، والتي تعتبر ضرورية لنمو الطفل، ويمكن علاج المرأة من هذا المرض، لكنها قد تصاب عند الإنجاب بما يعرف بداء السكري رقم 2.
– الإجهاض: أحد العوامل والمخاطر الشائعة عند الحمل بعد الثلاثين هو الإجهاض، وقد يحدث ذلك للعديد من الأسباب، فقد وجد أن 20% من حالات الحمل بعد الثلاثين تنتهي بالإجهاض.
– عيوب الولادة: وهذه العيوب ليست شائعة لكنها تزداد مع تقدم السن، وتكون أكثر هذه العيوب متعلقة بالبنية التكوينية للكروموزومات.
خمسة أشياء يجب أن تعرفها الأم عند الحمل بعد الثلاثين
– المرأة بعد الثلاثين لا تكون مستعدة للتبويض في كل شهر، حيث تكون في هذه الحالة غير قادرة على تلقيح البويضة في الفترة من 5 إلى 8 أيام من إنتاج البويضة. والسبب في ذلك هو عدم قدرتها على إنتاج المعدلات المطلوبة من هرمون الأستروجين اللازم لإتمام عملية التبويض.
– تفترض جميع النساء، بصورة خاطئة، أن انتظام حدوث الدورة الشهرية لديهن بعد الثلاثين إحدى علامات القدرة على الإنجاب، وبالفعل، فإن انتظام الدورة الشهرية لدى المرأة بعد الثلاثين ليس دليلا على أنها قادرة على الإنجاب.
– عند غياب الدورة الشهرية لأكثر من عشرة أشهر، يجب أن تذهبي إلى الطبيب، لأن غياب الدورة الشهرية قد يكون ناشئا عن بعض الاضطرابات الهرمونية في الجسم، وإذا تم اكتشاف السبب والعلاج منه، يمكن، حينئذ، استئناف العادة الشهرية.
– إذا كنت تداومين على تعاطي حبوب منع الحمل، يجب أن تعرفي جيدا أن القدرة على الإنجاب لديك ستنخفض بعد سن الثلاثين