المشاكل المُحتمَلة
لا يختلف اثنان على أن البكتيريا الفموية هي السبب الرئيسي في تلف الأسنان وتسوّسها وسقوطها، إضافة إلى أمراض اللثة والإلتهابات والفطريات التي تصيب الفم ككل، ولكن لا يقف خطر تراكم البكتيريا عند الإساءة إلى صحة الفم والأسنان بل يتخطاها إلى ما هو أشد خطورة.
فبعض الدراسات تشير إلى أن تراكم البكتيريا في الفم ممكن أن يكون سبباً في العديد من المشاكل الصحية التي تظهر في الجسم وذلك بسبب تسرّب البكتيريا إلى الدم ما ينتج عنه إلتهابات وتضييق في الأوعية الدموية وتأثير على عمل جهاز المناعة الذي ينشغل بمحاربتها بدل مكافحة الأمراض الخطيرة الأخرى التي يصاب بها الجسم.
في الوقت عينه، تؤكد دراسات أخرى على وجود علاقة بين بكتيريا الفم والإصابة بسرطان المريء، إذا أن أنواعاً معينة من البكتيريا الفموية من شأنها أن تسبب ظهور هذا النوع من السرطانات الذي يُعتبَر في المرتبة الثامنة بين أنواع السرطانات المنتشرة حول العالم، وفي المرتبة السادسة بين أنواع السرطانات التي تسبب الوفاة.
الوقاية من هذه المخاطر
تكون الوقاية من مخاطر تراكم البكتيريا في الفم أولاً بالتنظيف الدائم للفم وليس فقط للأسنان، فمن المهم أن يطال الإهتمام بنظافة الفم كل من اللسان، اللثة، الجهة الداخلية للخدود والمنطقة المحيطة باللسان، وذلك باستعمال الفرشاة ذات النوعية الجيدة، معجون الأسنان الذي يحتوي على عناصر تعقيم، أداة تنظيف اللسان، الخيوط المخصصة للتنظيف ما بين الأسنان وغسول معقّم مهمته التخلص من البكتيريا المتراكمة.
أما طريقة تنظيف فرشاة الأسنان فتقوم على غسلها بالماء بعد الإنتهاء من استعمالها وتركها لتجف في الهواء الطلق. يجب أيضاً مراعاة عدم وضعها في علبة مقفلة وهي رطبة، لأن الرطوبة تخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا وتكاثرها، وأيضاً يجب تغيير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر، أو قبل ذلك إذا كانت شعيراتها تالفة.