الولادة المبكرة وتأخّر النطق
تسبّب الولادة المبكرة أحياناً، تأخّراً في تعلّم الكلام واللغة وقد يصل بها الأمر إلى التسبّب بتأخّر النطق عند الطّفل؛ لأنّ أجزاء دماغه لم تتطوّر بعد بما يكفي للنطق وتكون معرّضةً للضرر.
وفقاً لموقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإنّ الأطفال الذين يولدون في وقتٍ مبكر في الثلث الثالث من الحمل أكثر عرضةٍ لحدوث تأخيرات في تطوير القشرة السّمعية، وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن السّمع وفهم الصوت.
هذا كلّه يؤثّر على نموّ الرضيع في مهارات الاتصال، ويُعدّ الطّفل مولوداً مبكراً إذا تمّت الولادة قبل مرور 37 أسبوعاً من الحمل، وهؤلاء الأطفال عادةً ما يكونون أقلّ في الوزن والحجم عند الولادة.
نقص الأوكسيجين وصعوبة الكلام
تُعتبر الولادة المبكرة في حدّ ذاتها حادثاً صادماً للرّضع، وفي هذه الحالة يكون الرّضيع أكثر عرضة للإصابة بنقص الأوكسيجين، حيث لا يتمّ توفير ما يكفي منه للدماغ لأنّ الرئة ليست ناضجة بما فيه الكفاية.
هذا قد يضرّ القشرة السمعية غير الأساسية الحساسة؛ ما يؤدّي إلى صعوبة الكلام ومشاكل فهم اللغة المشتركة.
ووجدت الدراسات التي أُجريت في هذا السياق، علاقةً بين التطوّر المتأخر للقشرة السمعية غير الأولية في مرحلة الطّفولة والتأخّر اللغوي لدى الأطفال في عمر السنتين. وهذا الإضطراب في الدماغ نتيجة الولادة المبكرة قد يساهم في إحداث مشاكل الكلام واللغة التي غالباً ما تظهر جليّةً في وقتٍ لاحق .
أخيراً، فإنّ الولادة المبكرة تحرم الطّفل الكثير لأنّ كلّ يومٍ يقضيه في رحم أمّه يفيده في نموّه ما يؤثّر إيجاباً في ما بعد على صحّته العامّة وقدراته الذهنيّة.