إن السونار (Ultrasound) هي آلة طبية للتصوير بالموجات فوق الصوتية غير مسموعة للأذن البشرية، والتي تنتقل عن طريق البطن من خلال جهاز يسمى محوّل. يستخدم السونار أثناء الحمل للكشف عن صحة الجنين (حجم الرأس، الوزن، نمو العمود الفقري، أمراض القلب) السائل الأمنيوسي، المشيمة، المبايض بالإضافة إلى العيوب الخلقية.
يتم إجراء السونار قبل الولادة موضعياً على سطح البطن، وذلك باستخدام طبقة من الهلام للمساعدة في تحسين جودة الصورة، كما ويمكن للسونار عبر المهبل أن يكون بديلاً يتم من خلاله إدراج جهاز أنبوبي في القناة المهبلية لفحص عنق الرحم وتفادي المشاكل الصحية المسببة للإجهاض.
نذكر أن هناك أنواع عديدة من السونار منها: السونار الثلاثي الأبعاد، السونار الرباعي الأبعاد، السونار المهبلي، السونار المتخصص، السونار عبر جدار البطن، السونار بالموجات الصوتية لقلب الجنين والسونار بالدوبلر.
أضرار السونار للحمل
لا تخلو الإجراءات الطبية من بعض المخاطر، ولكن، لم تثبت أي أضرار صحية للحامل والجنين بسبب الموجات فوق الصوتية التي يستخدمها جهاز السونار قبل الولادة. فلم يتعرّض أي جنين لتشوهات خلقية، أمراض (مثل السرطان، أضرار سمعية أو نظرية…) أو مشاكل عند الولادة مثل نقص الوزن بسبب التصوير بالموجات فوق الصوتية حتى لو تكرّر التعرّض لها.
فالسونار يستخدم فقط الأشعة فوق الصوتية بالترددات العالية ولا تدخل فيه أبداً الاشعة السينية المضرّة بالجنين. إلّا أن الحامل قد تشعر بالانزعاج في حالة واحدة وذلك من كمية الحرارة التي تتعرّض لها خلال إجراء السونار ثلاثية الأبعاد خصوصاً عندما تزيد عن 40 درجة مئوية حيث تتسبب بتسخين أنسجة الجنين ما يلحق الأذى به.
متى يتم إجراء السونار أثناء الحمل؟
يتم إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية للحامل عموماً خلال الشهر الثالث من الحمل حيث يؤكد الطبيب على صحة المشيمة وعلى النمو السليم للجنين في الرحم بالإضافة إلى نبض قلبه وحركة جسمه وتحديد جنسه.