لمراهقة من أكثر المراحل دقة وتحدٍّ في حياة الإنسان. فهو لم يعد طفلاً ولم يصبح شاباً، مفاهيم كثيرة تتبدّل بالنسبة إليه، يحتار بين طاعة أهله أو الإستقلالية في قراراته. يريد أن يكتشف هويته وأن يبني مستقبله، أن يدخل في صداقات جديدة وأن يجرّب الحب للمرة الأولى.
بعض الناس يتواصلون معه على أنه ناضج مع أنه لم يصل إلى هذه المرحلة، والبعض الآخر ما زال يعتبره طفلاً مع أنه اجتاز هذا العمر. تخبطات وتساؤلات من شأنها أن تزعزع مفهومه لنفسه. فإذا كان لديك إبن أو إبنة في عمر المراهقة، إليك كيفية مساعدته على تقوية شخصيته وثقته بنفسه.
أسباب ضعف ثقة المراهق بنفسه:
– التغيرات الفيزيولوجية التي يلاحظها على جسده، مثل حب الشباب وتغيّر نبرة الصوت وغير ذلك.
– عدم الإستقرار الأسري والشجار الدائم بين الأهل.
– الإهمال ونقص العاطفة، الإنتقاد الحاد والدائم من قبل الأهل أو الإعتداء بالضرب أو بالشتائم.
– التناقض بين حلم الأبوين بما يخص مستقبل الولد من جهة، وقدراته التعلمية ورغباته ومواهبه من الجهة الثانية.
– المرور بتجربة فاشلة في الدراسة أو في الحب أو في العلاقات الإجتماعية.
أعراض قلة الثقة بالنفس:
– التردّد في التعبير عن رأيه خوفاً من الإنتقاد وردود الفعل السلبية.
– الإفراط في تناول الطعام أو الإمتناع عن الأكل.
– الإنطواء والتقليل من التواصل مع المحيط، إلى جانب التوتّر عند سماع النقد وعدم تصديق عبارات المجاملة والتشجيع.
كأهل كيف نساعده؟
– الحفاظ على جو مستقر داخل البيت بعيداً عن الشجار والصراعات.
– خصصي وقتاً لممارسة بعض النشاطات مع ابنك المراهق كالرياضة أو التسوّق أو الذهاب إلى السينما وغير ذلك.
– أظهري له حبك وشجّعيه على الدوام لممارسة هواياته المفضلة من دون أن تفرضي عليه ما يمكن أن تريه أنت مناسباً.
– أظهري له أنك فخورة به وامدحيه أمام الآخرين.
– إذا كان يعاني من حب الشباب ساعديه على علاجها واختاري طبيباً متخصصاً لذلك.
– ليس من الخطأ أن يمر ابنك في تجربة فاشلة، علميه أن هذه التجارب يجب أن تقويه وأن يتعلم منها.
– لا تتواني عن عقابه إذا قام بشيء مؤذٍ لنفسه أو لغيره، ولكن إحرصي على أن يكون العقاب تربوياً يعلمه ولا يزعزع ثقته بنفسه أكثر.
– أعطيه المجال ليعبّر عن آرائه وليحمل مسؤولية البعض من شؤونه الخاصة والمسؤوليات المتعلقة به وبالمنزل.
– ناقشيه في المواضيع التي تشغل باله واعطه النصيحة من دون أن يشعر بأنك تفرضين رأيك عليه.