أخطار غسيل اللحوم
بحسب الدراسات الحديثة التي تطال هذا الموضوع، وبحسب رأي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، لا يجب غسل اللحوم وبخاصة اللحوم الحمراء قبل طهيها، وذلك لأسباب عديدة كالتالي:
– إذا قمنا بغسيل اللحوم تحت الماء الجاري، فإن البكتيريا الموجودة عليها سوف تتطاير لتصل إلى مسافة 90سم بعيداً على جانبيّ حوض الغسيل في المطبخ، وهي بالتالي ممكن أن تطال الأواني التي نستعملها في المطبخ، الأطعمة الأخرى، الأسطح التي نحضر عليها الطعام، ملابسنا وأيدينا.
– الغسل بالماء لوحده لا يزيل إلا جزءاً بسيطاً من البكتيريا، ولكن تعريض اللحوم إلى الحرارة المرتفعة هو ما يجعلها نظيفة وغير مضرة.
– إن الغسيل ممكن أن يُفقد اللحوم الحمراء الكثير من خصائصها ونكهتها.
فكيف يجب الإهتمام باللحوم قبل طهيها؟
إذا كانت اللحمة مجمّدة، أخرجيها في اليوم السابق لطهيها من الفريزر، وضعيها في الثلاجة لتأخذ وقتها في الذوبان.
– اللحوم الحمراء: يكفي أن تنشفيها بورق التنشيف لإزالة الرطوبة عنها، ما يمنحها المزيد من النكهة. وإذا كانت اللحمة “ستيك” من المفيد أن تشوّحيها في البداية على النار، ومن ثم ضعيها في الفرن مع الخضار لإزالة الزنخة عنها.
أما إذا كنت تريدين سلقها، فبإمكانك إزالة الرغوة التي تظهر على وجه الماء الساخنة قبل الغليان، وبذلك تكونين قد أزلت جميع الشوائب من اللحمة.
– الدواجن والأسماك: إذا كان لا بد من غسل الدواجن، يمكنك أن تفعلي ذلك بعد تنظيف داخل الدجاجة أو السمكة، فتضعينها داخل وعاء بلاستيكي كبير داخل الحوض مع كمية وافرة من الماء والملح والخل أو الليمون. هناك تغسلينها جيداً برفق من دون نثر المياه على الأسطح المجاورة لتجنّب خطر انتشار فيروس السالمونيلا Salmonella أو الكامبلوباكتر Campylobacter اللذين يحملهما الدجاج.
والطريقة نفسها تصلح للأسماك، مع العلم أنه وفي حال استعمال قطع الفيليه من الدجاج أو السمك، ليس من الضروري غسلها، بل يكفي تنشيفها واستعمالها.
وماذا بعد تنظيف اللحوم؟
من المهم جداً الإهتمام بغسل اليدين جيداً بالماء الدافئ والصابون بعد لمس أي نوع من اللحوم النيئة. كما ويجب التخلص من أي مواد مستعملة لحفظ اللحوم كأكياس البلاستيك والصحون المصنوعة من الفلين. والأهم هو تنظيف وتعقيم كل المساحات المحيطة بالمكان الذي قمنا فيه بتنظيف اللحوم، وذلك لتفادي أي مشكلة أو حالة تسمم من الممكن لعدم الإنتباه لهذه الأمور أن يسببها.