تأثير هذه الأدوية
إن تأثير الأدوية على الحمل في الفترة قبل ٣١ يوم، أي قبل بلوغ الحمل عمر أربعة أسابيع ونصف، وهي تقريباً الفترة التي تناول فيها الدواء يكون على شكل يسمّى طبيًا، كل شيء أو لا شيء، بمعنى إما أن تقوم هذه الأدوية بقتل خلايا المضغة فيجهض الحمل وبشكل مبكر جداً، أو أن يستمر الحمل ولا يتأثر بهذه الأدوية.
وبالطبع هناك فترة في بدء الحمل، لا يمكن للسيدة ولا حتى للطب بكل وسائله الحديثة أن يشخصها، وهي فترة الأسبوع الذي يلي الإلقاح، حيث لا يكون هرمون الحمل موجود في الدم بعد. لذلك إن تناول الدواء في هذه الفترة إما أن يؤدي إلى الإجهاض أو أن لا يؤدي إلى أي ضرر، ويستمر الحمل بشكل طبيعي.
ويجب أن تعلم كل النساء الحوامل بأن هنالك نسبة من التشوهات الخلقية -ولو أنها ضئيلة- إلا أنها قد تحدث حتى بدون تناول السيدة، أي دواء في الحمل على الإطلاق وسببها مجهول، ولا يمكن تفادي حدوثها لغاية الآن حتى في أكثر بلدان العالم تقدما.
التشوهات الخلقية
أوضح الباحثون ضرورة عدم الإفراط النساء الحوامل في القلق، جراء تناول أحد أنواع المضادات الحيوية في الفترة التي لم تكن المرأة على علم بحملها، أو حينما يضطر الطبيب لوصف أحد أنواعها لعلاج حالات صحية تتطلب ذلك خلال فترة الحمل. إن الغالبية العظمى من المضادات الحيوية المستخدمة لا يبدو أنّها مرتبطة بالتسبب بالتشوهات الخلْقية. كما أن الباحثين لم يتمكنوا من الجزم بما إذا كان تناول هذه المضادات الحيوية سببا في الإصابات بالتشوهات الخلْقية، أم أن السبب هو أحد أنواع الميكروبات التي نجحت في الوصول إلى الجنين. لذلك، على الحوامل تذكّر أن تناول المضاد الحيوي قد يكون جيدا للجنين وللأم. وعلى الرغم من أن كثيرا من الحوامل يتجنبن تناول المضادات الحيوية خلال الحمل، فإن الإصابة بأحد الميكروبات، تحمل في طياتها مخاطر على الأم وعلى الجنين، توجب معالجتها بأحد المضادات الحيوية.