ردود الفعل غير المتوقّعة شائعة جداً لدى المراهقين، وهذا ينجم عن التغيّرات التي تحصل على الصعيد الجسديّ والنفسيّ لهم. ولكن بعض هذه الردود يمكن أن تكون ناجمة عن إضطرابات مختلفة يعاني منها المراهق، لذا يعرّفكم موقع صحتي في مقاله لهذا اليوم على أبرز الإضطرابات الإنفعالية عند المراهقين، وأبرز الطرق للتخلّص منها.
ما هي الإضطرابات الإنفعالية عند المراهقين؟
الإضطرابات الإنفعالية عند المراهقين هي ردود الفعل القويّة وغير المتوقّعة تجاه بعض الأمور البسيطة والسهلة التي لا تستدعي الإنفعال الحاد. وفي غالب الأحيان، تنجم هذه الإضطرابات عن بعض الأسباب النفسية أو الهرمونية أو غيرها التي تجعل المراهق غير قادر على التحكّم بها بسهولة.
أسباب الإضطرابات الإنفعالية عند المراهقين
– الأسباب النفسيّة هي إحدى أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإضطرابات الإنفعالية لدى الكثير من المراهقين، خصوصاً وأن هؤلاء الأخيرين يعانون من الكثير من التقلّبات المزاجية التي تدفعهم إلى الشعور بعدم الإستقرار النفسيّ، ما يجعلهم ذات طباع حادة وقويّة، لا تساعدهم على الشعور بالإسترخاء والتفكير قبل الإنفعال. من هنا يتمّ الكشف عن أن المراهقي يعاني من الإضطرابات الإنفعالية حيث تكون ردّة فعله سريعة جداً وقوية.
– أيضاً تدخل الأسباب الجسدية في صلب الأسباب المؤدية إلى الإضطرابات الإنفعالية عند المراهقين، حيث إن الكثير من المراهقين يتأثرون بالتغيّرات التي تحصل على الصعيد الجسدي إلى حد كبير، ما يؤثّر سلباً على حالتهم الإنفعالية، وبالتالي فهم غير قادرين على منع أنفسهم من الإنفعال بطريقة فورية وسريعة، ما يشعرهم بعدم الإستقرار ويصبحون سريعي الإنفعال. وهنا يكون المراهق قد بات يعاني من الإضطرابات الإنفعالية الشديدة التي تحول دون تمكّنه من السيطرة عليها أو التحكّم بها بالطريقة الملائمة والمناسبة.